لم يكتفِ الكابتن محمود الخطيب بشهادته الأكاديمية للعمل في مجال الطيران فقط، بل سعى جاهدًا إلى تحقيق طموحاته وهواياته التي تنمو بداخله، فإلى جانب تعلقه بالطيران بقى شغف الديكور وجمالياته في داخله، ليسعى من خلاله إلى إثبات وجوده في المجتمع. «المدينة» التقت به في إحدى المناسبات ليتحدث عن مشروعه وأهدافه فكانت البداية بالفكرة التي لخصها باستخدام الحجر الطبيعي داخل البيت وخارجه، مضيفًا على حديثه بقوله: نحن شركة حديثة نشأت بمساهمة مالية من كل الشركاء، حيث إن عملنا يقوم على أساس التعامل مع مجموعة من الشركات المعروفة في تركيا والصين وإيطاليا وإسبانيا والهند وباكستان والتي يتم فيها تكسير الجبال واستخدام الحجر لصنع أشكال مختلفة ومتنوعة تتميز بطبيعتها حيث لا تتم إضافة أي من المواد الصناعية عليه. وعن ما يميز فكرته ومشروعه عن باقي أنواع الأحجار التي تقدمها الكثير من الشركات قال: أستطيع القول إن ميزة الحجر الطبيعي هي ميزة فريدة بحد ذاتها، فهناك العديد من المحلات المعروفة في جدة لا تبيع نوعية الحجر الذي نقوم ببيعه. وقد أشار خلال حديثه إلى سعيه في التميز من خلال أشكال الأحجار وطريقة قطعها المميز، بعدم وجود بداية ولا نهاية لشكل الحجر.. وعن توجهه للتصميم والابتكار في الأحجار قال: ذلك يعود إلى شغفي القديم بفن الديكور والتصاميم الداخلية، فالفكرة أتت من فكرة الديكور تحديدًا. ويتابع قائلاً: وبخلاف أنواع الديكور المطروحة سواءً كانت ورق الحائط أو الرخام والسيراميك وجدت ان الحجر إحدى العلامات الفارقة والمميزة بشكل كبير وهذا ما أسعي لترسيخه أنا ومجموعة العمل. وأكد الخطيب على أن عمله في الطيران لم يمنعه من مزاولة فكرته في الديكور فهو يجد العمل ممتعًا بشكل عام في التصميم والطيران، وخصوصًا أن عمله كطيار لا يتعارض مع عمله في التصميم والابتكار. وأشار إلى أن مدة إنشاء المؤسسة قد بلغ الست سنوات من قبل مجموعة من الشباب، قد تم استنباطها من أحد الكتب العلمية والتي أكدت على أنه ذو فوائد مختلفة، فهو يعمل على جذب مناخ مريح داخل المنزل خصوصًا إذا تم فتح النافذة وتم توجه الشمس إليه، ليتم إكساب المكان طاقة إيجابية، كما أنه يقوم بمنح المنزل المزيد من الطاقات الإيجابية والتي كثيرًا ما تكون بعد الظهر تحديدًا بعد قفل النوافذ، منوهًا إلى قناعته بالتفاعل الإيجابي بين الحجر والإنسان، حيث إن كليهما من الطين، فبالتالي يحدث التفاعل الفيزيائي الإيجابي فيما بينها.