* الخبر الذي نشرته صحيفة "عكاظ" يوم الأحد الماضي عن موافقة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة على تأسيس "الجمعية السعودية لكتاب الرأي" (رأي) هو خبر يثلج الصدر ويبشر بخير كثير. * عند تأسيس "هيئة الصحفيين السعوديين" وكنت أحد أعضاء لجنتها التأسيسية كانت الآمال والطموحات تعانق السماء وشكلت في نفسية الكثير من الصحفيين نوافذ ضوء ساطعة لمستقبل صحفي رائع غير أن السنوات الماضية أضاعت بعضًا من تلك الآمال لأن التفاصيل وإصرار بعض الزملاء المؤسسين عليها من مثل استحقاق العضوية وتفريعاتها إلى متفرغ ومتعاون ومنتسب ساهمت في ذلك. * صحفيون كثيرون منهم من كان رئيسًا للتحرير لفترات زمنية طويلة ولم يعرف مهنة غير الصحافة مثل الأستاذ القدير رضا لاري هم خارج "هيئة الصحفيين" لأن شروط العضوية لا تنطبق عليه وخوفي أن يكرر الأخوة المؤسسون لجمعية "رأي" نفس الخطأ. * في ثنايا خبر "عكاظ" وعلى لسان الزميل القدير الأستاذ علي الشدي: "أن الدعوة ستوجه لكتاب الرأي المنتظمين في الكتابة حول الشأن العام للانضمام للجمعية". هذا يعني حسب فهمي وقد يكون قاصرًا أن من لا يكتب في الشأن العام لن يحق له الانضمام إلى الجمعية.. كما أن الكاتب غير المنتظم لا يحق له أيضًا الانضمام والتمتع بعضوية الجمعية.. وبحقٍّ لا أدري لماذا كل هذه الضبابية في وضع الشروط للانضمام سواءً لجمعية "رأي" أو "لهيئة الصحفيين". * في كل أقطار الدنيا وبدون استثناء عدانا معروف من هم الكُتَّاب ومن هم الصحفيون.. وبما أن مقالي اليوم فقط عن جمعية "رأي"، هل سأل الأخوة المؤسسون أنفسهم ما الذي يمنع الكاتب أن يكون منتظمًا؟ وهل كل كُتَّاب الرأي المنتظمين حاليًا في صحافتنا السعودية لهم الخيار في البقاء منتظمين أم أن قرارًا من داخل الصحيفة أو من خارجها يحيل كثيرًا منهم إلى غير متفرغين كما حدث مع رؤساء تحرير سابقين!!. * أرجو بكل الصدق أن تتسع دائرة تعريف الكتّاب لتشمل كما هو واقع الحال في العالم كله كل من يكتب وينشر ويؤلف سواء في صحيفة أو مجلة أو من خلال دار نشر لنُثنِي الشكر والتقدير للأعزاء الزملاء مؤسسي جمعية "رأي" على مبادرتهم وجهدهم. فاكس: 6718388 - جدة تويتر: @Dr_Abdulrahman [email protected]