أشاد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف بالقرار الصادر عن مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الحد من تجاوز بعض الكتاب والصحفيين غير المتخصصين وادعاء أمور غير صحيحة أو مكذوبة فيما يتعلق بأعمال بعض الوزارات الخدمية. وبيّن الشريف في تصريحه أن هذا القرار سيحد بلا شك من تلك التجاوزات، وسيؤدي تعيين متحدثين رسميين، في الجهات الحكومية، إلى دحض ما قد يكون فيه افتئات على الحقيقة، ومنع للتكهنات التي قد تثار على حساب واقع ما تقدمه تلك الجهات من جهود حقيقية تهم الشأن العام. وأوضح الشريف أن القرار الحاث بتفعيل الجوانب الإعلامية لدى الجهات الحكومية والمتعلقة بأنشطتها ومشروعاتها وخدماتها وتوفير التغطية المناسبة وفتح قنوات التواصل والتعاون مع وسائل الإعلام عبر الرد على جميع أسئلتها واستفساراتها وتوظيف مواقعها الإلكترونية في تحقيق ذلك سيدفع من تعزيز الشفافية، وحماية النزاهة، والحد من الفساد، إذ سيكون المواطن على اطلاع بما تقوم به الجهات الحكومية من نشاطات تصب في صالحه، وما هيأته الدولة من مشروعات لمزيد من رفاهيته، وتيسير السبل لكي يتمتع بحقه كاملاً في المشاركة في مراقبة تلك المشروعات والإبلاغ عن أوجه القصور فيها في ضوء ما يؤكد عليه خادم الحرمين الشريفين من حرصه على تنفيذ الخدمات وإيصالها للمواطنين على أعلى مستوى. وأشار إلى أن التأكيد على أهمية اللجوء إلى الجهات المعنية، للفصل في القضايا التي تبنى على أخبار غير صحيحة، وعدم تجاوب مع الجهات المرتبطة بالخبر بعد توضيح ملابساته، من شأنه أن يحقِّق العدالة ويعزز الثقة بين الجهات الحكومية ووسائل الإعلام التي هي بلا شك، من وسائل الوصل بين المواطن والجهات الحكومية؛ ليصبح الإعلام شريكًا في بناء الوطن، ومنبرًا مترجمًا لما وصل إليه من تطور. ورحب الشريف بقصر الممارسة الصحفية على الصحفيين المعتمدين لدى هيئة الصحفيين السعوديين، والذي من شأنه أن يرتقي بمهنة الصحافة ويعزز من دورها، ويؤكد الدور المهني والمرجعي لهيئة الصحفيين، كما أن هذا القرار سوف يحفظ للصحفيين حقوقهم ويتيح لهم الاستفادة مما توفره هيئة الصحفيين من وسائل تدريب وتطوير قدرات، مشيدًا في ذات الوقت بالدور الذي قامت به الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، من خلال مراقبتها لمراحل الانتخابات، وتأكيدها على نزاهتها. وهنأ الشريف مجلس الإدارة الجديد لهيئة الصحفيين بالحصول على الثقة متمنيًا لهم مزيدًا من التوفيق، والإسهام في تحقيق أهداف الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.