تحتفل المملكة العربية السعودية وطن المجد والشموخ بذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وتُعدُّ هذه المناسبة غالية على قلوب جميع المواطنين والمواطنات، وتدفعهم لبذل مزيد من العطاء والحب المتدفق للوالد القائد، وترجمة هذا الحب إلى طاعة، وولاء، وإعلاء، وانتماء لمملكتنا الغالية. وتأتي ذكرى البيعة المباركة لتؤكد تلاحم المواطن مع القيادة، وأن البيعة موعد لتحديد الولاء لهذا الوطن وقيادته الحكيمة التي قدمت للوطن والمواطن امتيازات، وخدمات جعلت المواطن السعودي يعتز ويفخر بهذا الوطن المعطاء الذي يُعدُّ مثلاً يقتدى به في الوحدة الوطنية، والانتماء العميق، والتمسك بمنهج رباني متمثلاً في القرآن الكريم، والسنة النبوية. لقد كان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رعاه الله- إنجازات وعطاءات عظيمة ومختلفة على مختلف الأصعدة داخليًّا وخارجيًّا قوبلت من الشعب السعودي، ومن الأمتين الإسلامية والعربية، والعالم أجمع بمداد من الإخلاص والوفاء والولاء والتقدير والاحترام للمليك، والوطن الكبير المملكة العربية السعودية. وجاءت البيعة الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعبيرًا عن رغبة الشعب السعودي في استمرار ما وضعه الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وانطلاقة للمليك المحبوب والمجدد والرائد نحو تقديم منجزه الداخلي بصورة مشرّفة ورائعة في كل مجالات الحياة السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، والصحية، والأمنية، والتعليمية، والإنسانية. أمّا منجزه الخارجي فقد سار به بإتقان مرتكزًا على سياسة عدم التدخل في شؤون الآخرين، وعدم السماح بالتدخل في شؤوننا، والعمل على تقريب وجهات النظر خاصة بين الدول العربية والإسلامية، والعمل على تشجيع مساعي السلام العالمي «حوار الأديان والحضارات»، واللقاءات العالمية التي استضافتها المملكة، وكذا اللقاءات العالمية التي شاركت فيها المملكة العربية السعودية بعيدًا عن الانفعال، ورفع الشعارات والخطب الرنانة؛ ممّا جعل المملكة تتبوأ مكانة مرموقة بين مصاف دول العالم. وبهذه المناسبة الوطنية السعيدة «البيعة المباركة» أتشرّف بأن أرفع أسمى آيات العرفان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وأقدم التهنئة الخالصة للأسرة المالكة الكريمة، ولكل أفراد الشعب السعودي الأبي. متمنيًا للجميع التوفيق والسداد. وعشت يا وطني شامخًا مهيبًا أبيًّا.