تقدم عدد من أهالي «القوز والعدايا» بشكوى الى أمير منطقة جازان ووزير النقل، بخصوص خط العيدابي - قوز الجعافرة الذي تم إنشاؤه في منتصف التسعينات الهجري وهو يربط منطقة الجبل بالبحر لمسافة تمتد أكثر من 60 كم، ومنذ ذلك التاريخ تغيرت حياة الناس وازدهرت القرى والمواقع على هذا الطريق ووجد الناس مصدر دخل لهم يستعينون به على مصاعب الحياة لعيش حياة كريمة، خاصة أنهم من متوسطي الدخل، واليوم جاء لهم نبأ سيئ نزع فرحتهم بتحويل مسار الطريق بعيدا عنهم بحجة التوسعة. ووقفت «المدينة» على شكوى الأهالي والتقت مع المهندس احمد فتحي عداوي، حيث يقول: مؤخراعتمدت المرحلة الأولى للتوسعة وتمتد من نقطة التقاء الطريق مع طريق صبيا بيش إلى الجبل شرقاً، وحسب علمنا انه تمت مباشرة نزع الملكيات واعتمدت التوسعة دون تعديل مسار الطريق وهذا الجزء يمثل أكثر من 60 % من إجمالي مسافة الطريق، والجزء الثاني ويمتد من طريق صبيا بيش إلى الغرب لمسافة في حدود 22كم. وأضاف: استبشر الأهالي بهذا الطريق أيضا به لفك الاختناق والذي يتوقع له أن يتضاعف أضعافاً كثيرة بعد تشغيل المدينة الاقتصادية لكونه أحد الطرق الرئيسة لهذه المدينة، وتم وضع العلامات ثم فجاءة صدرت التوجيهات بتعديل مسار هذا الجزء ابتداء من قرية العدايا باتجاه الغرب لمسافة 10كم تقريباً، وراجعنا إدارة الطرق بالمنطقة لمعرفة السبب، ولم نجد إجابة سوى أن هذا قرار مركزي من الوزارة وليس للمنطقة علاقة به. وقال العداوي: توجهنا بطلب للمقام السامي لإلغاء هذا التعديل وإبقاء الطريق على ما هو عليه مع توسعته، أحيلت المعاملة لوزارة النقل بموجب برقية ديوان رئاسة مجلس الوزراء 19945/ب وتاريخ 28 /5 /1432ه وقد أحيلت من قبل معالي الوزير في 29 /5 /1432ه، الى وكيل الوزارة للطرق والذي أحالها إلى جازان في 1 /6 /1432ه وطلب دراسة الموضوع والتنسيق مع المواطن، حيث إنه من الواضح أن السبب الحقيقي في التعديل هو نزع الملكيات في حين لم نجد قراراً مثل هذا قد طبق في التوسعات التي حصلت في باقي طرق المنطقة، ونأمل تدخل الوزير وتشكيل لجنة للوقوف على الطبيعة وبمشاركتنا وعندها سينكشف لكم حجم الضرر الذي سيلحق بنا من جراء هذا القرار أو التوجيه بإيقافه. ومن جانبه أوضح شيخ شمل قبائل ساحل الجعافرة الشيخ أحمد بن ناصر الأخرش أنهم استغربوا تعديل المسار، حيث إنهم يرفضون تعديل مسار طريق صبيا - قوز الجعافرة، والإبقاء على المسار القديم، وذلك حتى لا يؤدي إلى الإضرار بمصالح الأهالي. وأوضح مدير عام الطرق والنقل بمنطقة جازان المهندس ناصر بن علي الحازمي في خطابه أن وجود الخدمات على جانبي الطريق ووجود ملكيات هي السبب في تعديل مسار الطريق، ونحن نقول هنا الخدمات أيضا موجودة على جانبي الطريق من العيدابي بالجبل إلى قرية العدايا. وقال الحازمي: إن التصميم النهائي للطريق تم بعد دراسة عدة مقترحات لمسار طريق القوز مع المختصين في إدارة الدراسات والتصميم بوزارة النقل، حيث تم تصميم الطريق بواقع ثلاثة مسارات لكل مسار مع تنفيذ عدد أربع تقاطعات مع مراعاة أسس التصميم الهندسي وحساب التكلفة يبين ضرورة إزاحة المسار الجديد، بما يتضمن عدم تعارض محور الطريق وحاراته في أغلب الأحيان مع أي من الخدمات المنتشرة على جانبي الطريق الحالي، وذلك نظرا لكثرة الخدمات والبنى التحتية المتواجدة على جانبي المسار الحالي والمتمثلة بوجود عدد كبير من أعمدة الكهرباء وكابلات الألياف البصرية وكابلات خطوط الهاتف وخط مياه بالقرب من الطريق الحالي، بالإضافة لضيق حرم الطريق الحالي البالغ عشرين مترا مما يجعل من الضروري نزع كثير من الممتلكات والمتمثلة بوجود منازل واقعة على جانبى المسار الحالي، مما يجعل تكلفة ترحيل هذه الخدمات عالية بالإضافة إلى التأخير الحاصل نتيجة ترحيلها، وعليه فقد تم اعتماد التصميم الجديد للمسار بما يتناسب مع المعايير الهندسية وبالتنسيق مع وزارة النقل ومع إدارة الطرق والنقل بجازان فيما يتعلق بحصر الممتلكات الخاصة على امتداد المسار المعتمد.