كشف خطاط مصحف المدينةالمنورة الشهير عثمان طه عن مصحف قام بكتابته بمجمع الملك فهد لا تبدأ صفحته بآية ولا تنتهي بآية, مثل الموجود الان, وقال ان هذا المصحف متداول لدى عدد كبير من المسلمين في بعض الدول والاقليات المسلمة, وان استهدف ان تصدر نسخة هذا المصحف من مجمع الملك فهد, ستفيد هؤلاء المسلمين الذين يعتمدون على هذه النسخ, وخصوصا انها صادرة من هذا المجمع العريق, وقال: ان وزير الحج الشيخ عبدالوهاب عبدالواسع رفض طباعة هذا المصحف مكتفيا بمصحف المدينة, واضاف عثمان طه انه عرض هذه النسخة من المصحف على وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف الشيخ صالح آل الشيخ ووافق على طباعتها لفائدتها للمسلمين الذين اعتادوا قراءة المصحف بهذا الشكل, الذي لا تبدأ صفحته باية ولا تنتهي باية, وكشف «طه» انه قام بكتابة 14 مصحفا بخط يده خلال 50 عاما, وان الوقت الذي يستغرقة في كتابة نسخة كاملة من المصحف تاخذ منه ما بين سنتين ونصف وثلاث سنوات, وانه كتب مصحفا كاملا في عام ونصف, وقال انه لا يخط حرفا واحدا في كتابته للمصحف الا اذا كان على وضوء, وقال عثمان طه كلمة شكر فيها أسرة العُمري ممثلة بالأخ الكريم سلمان العُمري، ثم تحدث عن مسيرته في كتابة المصحف الشريف، حيث أبان أن أول آية كتبها قد كانت في عام 1951م بخط الثلث.. و باستعمال الدهان بدل الحبر, حيث إن ذلك بداية الانطلاقة نحو تعلم الأنواع الأخرى من فنون الخط، مشيرا إلى أنه لم يكن لديه برنامجٌ محددٌ في كتابة القرآن الكريم, وقال: كُنت أكتب المصاحف لدور النشر أو لمن يطلب ذلك برواية حفص عن عاصم المدني وبالرسم العثماني, وكنت كل ما أكتب مصحفا أتشوق إلى كتابة آخر أتلافى فيه ما يقع لي من ملحوظات فنية في النسخة السابقة. وأفاد الدكتور عثمان طه في كلمته أنه قام بكتابة المصحف الشريف أكثر من عشر مرات وبروايات مختلفة إلا أن ما قمت بكتابته في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة أخذ مني اهتماما زائدا وعنايةً فائقةً من حيث حسن الخط, وصحة الضبط, وروعة الإخراج, تحت إشراف لجنة علمية مؤلفة من كبار العلماء المتخصصين في علم القراءات والرسم والضبط، مفيدا ان الشعور المسيطر علي أثناء الكتابة هو الغياب التام عما يدور حولي من أمور الدنيا أعيش بين آيات زاخرات فيها الإعجاز, والحكمة, والبلاغة, والأحكام, والقول الفصل, آيات تبشر وأخرى تنذر, وآيات تبين ما وعد الله المتقين في الجنة من النعم, وعند انتهائي من العمل اليومي أنسى ما صرفت فيه من الجهد والتعب, بل أشعر بالراحة والرضى حين أتقن عملي. جاء ذلك في احتفالية قرآنية حضرها عدد كبير من اشهر قراء القران الكريم في الرياض في مقدمتهم المشايخ عادل الكلباني وياسر الدوسري وناصر القطامي, وابرز محكمي المسابقات القرانية العالمية والمحلية, وعدد من المسؤولين عن جمعيات التحفيظ واساتذة علوم القران والدراسات القرانية، وأساتذة القراءات، احتفت «أسرة العُمري» في الحفل الذي أقيم في منزل وكيل وزارة الشؤون الاسلامية المساعد سلمان بن محمد العُمري بالرياض بعدد من أصحاب المعالي والفضيلة ونخبة من قراء القرآن الكريم، وكوكبة من المختصين في القرآن الكريم وعلومه، كما حضر الشيخ عبدالعزيز الحميد رئيس محكمة الاستئناف عضو المحكمة العليا، ووكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري.