افتتح معالي الأستاذ الدكتور غازي بن عبيد مدني رئيس مجلس إدارة مؤسسة المدينة للصحافة والطباعة والنشر مساء أمس في روشانة مول في التحلية، معرض خاص برسم الأطفال والذي شاركت فيه حفيدتاه (نتال-7 سنوات) و(ليان -9 سنوات) بعرض رسوماتهما المختلفة المستوحاة من أفكارهما وارتباطهما بالحياة البيئية، حيث امتازت كل منهما عن الأخرى بعرض أفكارها وتصوراتها عن الحياة والجمادات والفنون بنظرتها الخاصة بذلك. وشارك في الحضور للمعرض والاستمتاع بعرض الفتاتين مجموعة كبيرة من الأصدقاء والإعلاميين وصديقات الطفلتين وأولياء أمورهن الذين أشادوا بما صنعت أيديهن في معرضهم الصغير والذي قد يترجم إلى عمل احترافي مستقبلاً. وتحدثت (للمدينة) الأستاذة لميس مدني والدة الطفلتين، بقولها : نتال وليان طفلتان كباقي أطفال العالم الموهوبين المحبين للرسم واقتناء الألوان واستخدامها، ومن خلال متابعتي المستمرة لهما لامست اهتمامهما بالرسم بشكل كبير ومحاولتهما الدائمة لتقليد الرسوم المختلفة والتي يستشعرون معالم جمالها ببراءتهم، فكانت حينها فكرتي بأن امنحهم الفرصة لإثبات قدراتهما واستخراج مكنونات الإبداع في ذاتيهما، ومن ثم حرصت على إلحاقهما بصفوف الرسم يوم الخميس وبعد مجهوداتهما الجميلة في الرسم قررت ان أقوم بتنفيذ معرض مصغر لعرض لوحاتهما وبدعوة صديقاتهما ومعلماتهما وكافة أفراد العائلة لدعمهما منذ البداية .وأضافت: كانت لي عدة أهداف من إنشاء المعرض بحيث أن لايكون الهدف واحد ومباشر لعرض مواهبهما فقط وإنما شملت أهدافي أن أمنح ابنتاي فرصة المشاركة والتعبير، بالإضافة التعلم على مبادئ الإلتزام التي يمتاز بها الفنان المحترف كذلك زرع الثقة بالنفس بداخلهما لتكونا أكثر طلاقة وتميزا في التعبير عن شخصياتهما.وعن اللوحات المعروضة والمشاركة قالت: هي 20 لوحة قدمت كل منهما شخصيتها من خلالها ونظرتها للحياة والمعبرة عن الأمل والجمال. ووجهت الأستاذة لميس خلال حديثها رسالة لكافة الآباء والأمهات بقولها : عليكم ان تحتضنوا أطفالكم وتسعوا لاكتشاف مكنونات الإبداع بداخلهم وتجنبوا الخوف من فشل التجربة، فخوفنا يعيق اكتشافهم، فلابد من السعي لنجاحهم فهم مستقبلنا الذي نرى ولابد ان نمنحهم الفرصة ليتميزوا.كما أشارت في حديثها إلى رغبتها في إقامة معرض عام بمشاركة جميع الأطفال لعرض رسوماتهم وإبداعاتهم والتي ستكون بإذن الله من أولى اهتماماتها للعام القادم. واختمت حديثها بقولها: أوجه كل الشكر لكل من والدي الدكتور غازي لحضوره اليوم ومشاركته في افتتاح المعرض، بالإضافة إلى زوجي ياسر ابو عتيق الذي دعم طفلتينا وشجعني كثيراً في بداية الفكرة ودعمني لتحقيقها على ارض الواقع . من جهته قال معالي الدكتور غازي مدني في تصريحه ل»المدينة»: نحن كثيرا ما ندعي في وطننا العربي بقولنا أطفالنا هم فلذات أكبادنا ولكن في الحقيقة نحن لانهتم بأطفالنا بشكل كافٍ، وذلك لكون الاهتمام بهم يحفزنا على مساعدتهم على تنمية مواهبهم ومحاولة اكتشاف شخصياتهم واهتماماتهم. وعن المعرض قال: في الحقيقة هذا العمل قد يبدو بسيطاً باحتوائه على لوحات جملية تحمل براءة الطفولة في طياتها، ولكن هذا التنظيم وهذا العمل سيساهم في دعمهم مستقبلاً، مضيفا: على كل الآباء والأمهات الاهتمام بأبنائهم وميولهم وتشجيعهم على إظهار توجهاتهم الفنية والعملية وان يتركوا لهم حرية التعبير والاختيار ليتمكنوا من خلال ذلك في بناء ثقتهم بشخصياتهم. وعن ما قدمته حفيدتياه قال د. غازي: أقول اأحسنتما فقد أبدعتما في ما قدمتما من أعمال بسيطة نسجتموها من تخيلاتكما الملهمة، فما شاهدته اليوم بأيديكن الصغيرة يجعل منكما محل الاهتمام في الغد القريب.