كشف مؤتمر طبي بالرياض عن تقنية جديدة يعالج من خلالها المريض بالمحاكاة البيئية وتعرف بأنها دمج المريض في أنشطة وظيفية يتعايش خلالها الأجواء الحياتية المختلفة وذلك من خلال تطوير لأجهزة رصد حركة المفاصل المختلفة وابتكار برامج حاسب آلي تتيح للمريض روية المهارة التي يتدرب عليها من خلال شاشات الكمبيوتر. وتعدّ هذه الطريقة العلاجية بالمحاكاة البيئية والبيئات التخيلية التي عرفت في الأعوام الخمسة الأخيرة إضافة جديدة إلى علم تأهيل الجهاز العضلي العصبي. جاء ذلك خلال جلسات المؤتمر الثاني للجمعية السعودية للعلاج الطبيعي الذي انطلقت فعالياته اليوم بمقر الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بالرياض. وعرضت جلسات المؤتمر جهازا لرسم العضلات "الوظيفي" وهو أحد الوسائل التشخيصية لتقييم النشاط العضلي في أثناء الحركة ويوضح الجهاز الجهد الكهربائي للعضلة ثم تُحلّل هذه البيانات لإظهار قوة العضلة و معدل الانقباض و نسبة الخمول العضلي، حيث يقدم الجهاز خدمة لمرضى العظام والأعصاب والأطفال ذوي الإعاقات الحركية ويعدّ عنصراً مهمّا لفحص العضلات في أثناء تحليل المشي إذ تستخدم هذه التقنية لقياس المجهود العضلي للاعبين الرياضيين كي يكون معياراً لتدريباتهم البدنية للارتقاء بمستواهم الرياضي وتجنب إصابات العضلات بالتمزّق أو الشدّ المتكرّر. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي البروفيسور سامي بن صالح العبدالوهاب في كلمته خلال حفل الافتتاح أن المؤتمر سيقدم طرقا علاجية حديثة خاصة لمرضى الإصابات العصبية , مبيّنا أن المتخصص سيكتسب مهارة الربط بين التحليل الميكانيكي الحيوي وعلم وظائف الأعصاب. عقب ذلك كرمت الجمعية عدداً من الشخصيات التي دعمت الجمعية.