تواصلت أمس العمليات العسكرية والأمنية للقوات النظامية والاشتباكات مع المنشقين في مناطق عدة بسوريا، كما تواصلت التظاهرات والاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام، عشية الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها اليوم الاثنين؛ لاختيار 250 عضوًا في مجلس الشعب. وفيما زار الرئيس السوري بشار الأسد جبل قاسيون بدمشق ووضع إكليل من الزهور على «النصب التذكاري للشهداء» بمناسبة «ذكرى الشهداء». يتوقع أن يزور رئيس المجلس الوطني السوري (المعارض) برهان غليون الصين خلال اليومين المقبلين، تلبية لدعوة من معهد الشعب الصيني للشؤون الخارجية، حيث سيلتقي بمسؤولين بوزارة الخارجية، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين، الذي نفى أن تكون بلاده قد غيرت موقفها من القضية السورية فضلا عن رأيها من المجلس الوطني السوري. إلى ذلك، اعتبر المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية المعارضة عمر ادلبي أن «اجراء الانتخابات تحت النيران يدل على عدم جدية النظام بالاتجاه نحو حل سياسي للازمة». وأضاف «النظام مستمر على اتباع نفس السلوك الذي اتبعه منذ سنة، أي تجاهل الوقائع التي فرضتها الثورة على الحياة السياسية». وفي ريف دمشق، الذي شهد انفجار عبوة في دف الشوك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى مساء السبت، قتل شاب فجر أمس برصاص الامن في مدينة التل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وظهر أمس الأحد، توجه وفد من لجنة المراقبين الدوليين إلى مدينة الزبداني حيث قابل أعضاؤها ناشطي المعارضة لوقت قصير، قبل أن يتجولوا في المناطق المحيطة بالمدينة، بحسب ما أفاد فارس محمد الناشط في لجان التنسيق المحلية. وخرجت في الزبداني تظاهرة مساء أمس رفعت فيها لافتات «دم طلاب جامعة حلب وصمة عار على جبين الأممالمتحدة»، بحسب ما أظهرت مقاطع بثتها لجان التنسيق، وذلك تضامنا مع جامعة حلب التي قتل فيها الخميس أربعة طلاب برصاص الأمن عقب تظاهرة تنادي باسقاط النظام. وفي حي المزة الدمشقي، سمع إطلاق نار صباح أمس ، تبين أنه ناتج عن مداهمة نفذها عناصر أمن في حي المصطفى في المزة، بحسب الناشط أبو مهند المزي الذي اعتبر أن إطلاق الرصاص هو الأرجح لترهيب السكان. يأتي ذلك، غداة تظاهرات حاشدة خرجت في العاصمة لتشييع قتلى سقطوا في تظاهرات الجمعة في حيي كفرسوسة والتضامن. وخرجت تظاهرات التشييع أمس الأول رغم انفجار عبوتين ناسفتين في العاصمة، وعبوة ثالثة في حلب، ثاني المدن السورية، التي قتل فيها خمسة اشخاص. وشهدت مدينتا دمشق وحلب اللتان دخلتا بقوة على خط الاحتجاجات، انفجارات عدة في الاشهر الماضية اسفرت عن مقتل وجرح عدد من الاشخاص. وتنسب السلطات السورية هذه الانفجارات وأعمال العنف إلى «مجموعات إرهابية مسلحة».