حذرت ندوة «البيئة والمشاكل الزراعية» التي استضافتها جامعة الباحة أمس الأول من تزايد أخطار التلوث البيئي في الباحة بعدما أدت إلى اختفاء بعض الأنواع النباتية المهمة في المنطقة، وأوصت بالبدء الفعلي في زيادة الجهود المتعلقة بتثقيف أفراد المجتمع بمشاكل البيئة وكيفية الحفاظ على الثروات الطبيعية المتوفرة في منطقة الباحة وباقي مناطق المملكة. وأوصت بعمل ابحاث علمية جديدة ومقارنتها بالدارسات السابقة لمعرفة الاسباب البيئية التي اثرت على الغطاء النباتي للمنطقة وذلك لتلافي فقد المزيد من الكساء الخضري. وبينت الندوة أنه وبالرغم من ان منطقة الباحة ما زالت بعيدة إلى حد ما عن خطر تراكم العناصر الثقيلة بالنظام البيئي إلا أنه يجب العمل على تكوين فريق بحثي لإجراء مزيد من الدراسات الخاصة بحفظ النظام البيئي في الباحة. وشددت الندوة على زيادة الوعي بالبيئة، والاهتمام بالبنية التحتية وترشيد استهلاك المياه وزيادة الإنفاق الحكومي على برامج مصادر المياه غير التقليدية كالتحلية من البحر ومعالجة الصرف الصحي وتقليل المساحات المنزرعة وإبقاء بعض تكوينات المياه للاستخدام مستقبلا. وأكدت توصيات الندوة على التوازن بين الأمن الغذائي والمائي وعمل شراكة علمية مع الجهات الحكومية ذات الاختصاص في حل مشاكل البيئة (وزارة الزراعة المياه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية) للمحافظة على الثروة البيئية في منطقة الباحة من خلال عمل ندوات علمية متخصصة في العلوم البيئية والمشاكل الزراعية مع دعوة العلماء المتخصصين في هذا المجال. كما طالبت الندوة بالسعي الجاد في إنشاء مراكز بحثية متخصصة في مجال التلوث البيئي تحت إشراف جامعة الباحة مع التعاون مع المراكز المماثلة للاستفادة من الخبرات السابقة. وكانت كلية الدراسات التطبيقية والتعليم المستمر بجامعة الباحة نظمت الندوة برعاية وكيل الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع، وتضمنت عددا من الجلسات وكانت الاولى برئاسة الدكتور سعد بن محمد حولدار، وشملت محاضرتين الاولى القاها الدكتور حسن بن سعيد الزهراني من جامعة الملك عبدالعزيز، وعنوانها (الملوحة وتأثيراتها) تلتها المحاضرة الثانية والتي القاها الدكتور مصطفى محمد راضي من جامعة الفيوم تحت عنوان (العناصر الثقيلة وتأثيراتها السلبية على التربة والنباتات وكيفية الوقاية منها).