ساهم برنامج إعانة الباحثين عن العمل «حافز» في إظهار الخلل الواضح للنظام الإليكتروني السابق لإدارة التأهيل بوزارة الشؤون الإجتماعية والمسؤولة عن المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة . وكشف ذلك تقدم عدد من المواطنين والمواطنات لبرنامج حافز طلبا في المعونة المقطوعة حيث فوجئوا برفض نظام حافز لطلبهم مشعرا إياهم بأنه لايمكن للنظام قبولهم كونهم يتقاضون معونات إعاقة من إدارة التأهيل بوزارة الشؤون الاجتماعية وبذلك يكونون غير مستوفين للشروط . تأتى تلك المفارقة فى وقت أكد معظم الباحثين عن حافز أنه لم يتقاضوا ريالا واحدا من أية جهة ليتضح بأن هناك خللا في إدخال معلومات خاطئة في الأسماء بالنظام الإليكتروني لإدارة التأهيل بالشؤون الاجتماعية قبل تحديثه. وقال المواطن جمال السميري إنه قام قبل سنوات بمراجعة وزارة الشؤون الاجتماعية لتحصل أخته الصغرى على معونة مقطوعة كونها تعاني من إعاقة طفيفة وبالفعل تم إنهاء جميع الإجراءات وأصبحت تحصل عليها بشكل منتظم وحدها فقط دون غيرها من أفراد الأسرة . واشار الى أن أمرًا غريبًا جدّ عندما قامت أخته الكبرى بالتقديم للاستفادة من نظام حافز كأي مواطن او مواطنة من الباحثين عن العمل لتفاجأ برفضها من قبل برنامج حافز كونها تتقاضى معونة إعاقة من وزارة الشؤون الاجتماعية علما بأنها ليست كذلك وليست مستحقة أو تعاني من أية إعاقة!! واضاف :»بعد مراجعة الشؤون بعدد من الفروع إتضح أنه صُرف مبلغ يعادل 20,000 ريال باسمها الكامل ورقم سجلها المدني مما يدع مجالا واسعا للشك بقيام أحد منسوبي الشؤون الاجتماعية باستغلال اسم الأخت الكبرى للحصول على المعونة المالية من خلال أخذه لجميع بياناتها الرسمية من بطاقة العائلة التي تم تسليمها أثناء تقديم المعونة لأخته الصغرى !!..وعند قيامنا برفع خطاب للوزارة جاء الرد بأنه تم مخاطبة حافز بقبول المذكور والصرف له». «المدينة « تحدثت لمدير إدارة التأهيل بوزارة الشؤون الاجتماعية ناصر المالك ونقلت إليه شكوى المواطن ، وقال :» نعم.. هذه إحدى الحالات نتيجة النظام الإليكتروني السابق لإدارة التأهيل والذي كان يتم من خلاله إدخال الأسماء والتسجيل بنظام المعونات قبل سنوات «. وأشار إلى ان الادارة اكتشفت أكثر من حالة واجهت نفس هذه الإشكالية حيث قامت بمخاطبة الجهة المسؤولة عن برنامج حافز باستحقاق الأشخاص بخطاب رسمي مثبت بأسمائهم وبياناتهم . وأضاف: ربما كانت المشكلة المذكورة نتيجة خطأ معيّن كإدخال الإسمين معا على سبيبل المثال أو ظن الموظف المدخل للبيانات بأن الأختين بحاجة للمعونة وما إلى ذلك» مستبعدا أن يكون هناك حالة انتحال أو استغلال « مشيرا الى أن المشكلة تحتاج أيضا للعودة لجميع المعاملات السابقة والنظر بها.