المركز الثقافي الإسلامي في وسط العاصمة البريطانية لندن، علامة فارقة في النشاطات الدينية والثقافية فهناك المحاضرات والأنشطة الاجتماعية والعامة. وأول ما يلفت النظر في المركز مسجده الكبير المكتسي بالتصميم الإسلامي المعروف، ويتكون المركز فضلا عن المسجد، مبناه الإداري، وقاعة كبيرة للمحاضرات، ومتجر الكتب، والمطعم، بالإضافة إلى حديقة كبيرة ومواقف للسيارات، وهو ما يؤهله ليكون مرجعًا مناسبًا وحيويًا للجالية المسلمة في لندن. ويعتبر المركز الثقافي الإسلامي مؤسسة بريطانية إسلامية كبيرة، تعد من أوائل المؤسسات الإسلامية في لندن، وتتمتع بشهرة واسعة خاصة بين أفراد الجالية المسلمة، ويدعمه في ذلك موقعه الاستراتيجي، حيث يقع في وسط العاصمة البريطانية تقريبًا. وافتتح المركز منذ وقت طويل، حيث كانت بداياته عام 1944. وتضم المنطقة التي يقع فيها المركز كثيرًا من الجالية المسلمة، ويسهل تواصلهم مع المركز في ظل وجود مساحات كبيرة بجوار المسجد التابع للمركز، ولذلك يتوافد الألوف للمركز طوال العام. ويحرص عدد من الجالية المسلمة على نشر نسخ القرآن الكريم في بريطانيا، ولذلك يجدون دعما كبيرا من المركز الثقافي الإسلامي في ذلك، حيث يستفيد المركز الإسلامي من الأعداد الكبيرة من المصاحف التي تصله من مركز الملك فهد لطباعة المصحف، ويدعم هذا التوجه وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة، ليقوم المركز بتوزيعها على الجالية المسلمة التي تساهم في نشر القرآن الكريم، في طباعة ذات جودة عالية وبمختلف اللغات، ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل هناك عدد من الكتب الدينية التي يجدها مرتادو المركز الإسلامي، وكذلك المساجد في لندن، والمراكز الإسلامية الأخرى والمدارس وبعض السجون. ويتمتع المركز الثقافي الإسلامي في لندن بمصداقية ومكانة ما بين عدد كبير من الجالية المسلمة في بريطانيا، وكذلك الدوائر الرسمية في بريطانيا كوزارة الخارجية، والداخلية وعدد من الدوائر المدنية التي تعنى بالجانب الاجتماعي، ويرتبط بعلاقات أخرى مع جمعيات ومنظمات إسلامية أخرى، والتي تستفيد من مقر المركز في تنفيذ بعض البرامج، كما هو الحال مع رابطة العالم الإسلامي التي نظمت برنامج «نبي الرحمة» الذي يهتم بالتعريف برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.