أثارت تغريدة الشيخ سعد الدريهم عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر والتي قال فيها: «المرأة ذات الميول الرياضية لا تستحق الاحترام»، أثارت حفيظة العديد من النساء والرجال الذين بادروا بسؤال الشيخ عن ماهية هذه التغريدة ليغرد الشيخ من جديد بقوله: «فقط من تتابع كرة القدم». ومن بين العديد من الردود المستهجنة كان الرد الأبرز من قبل الكاتبة السعودية بدرية البشر التي اكتفت بالرد بطريقة أخرى عبر مقال لها بإحدى الصحف استفتحته بسؤالها: «بدأت أشك أن فتاوى التحريم التي تخص المرأة والتي تخرج كل يوم، ستنتهي بنا يومًا إلى تحريم المرأة نفسها». لتتم حديثها قائلة: ولو أنني أشك أن المرأة لو انقرضت بسبب فتاوى التحريم فلن يجد أصحابنا ما يفعلونه وسيصيبهم الفراغ والملل، وهذا ربما سبب رئيسي لنشاط فتاوى التحريم التي تتعلق بالمرأة، فهي الباب الأكثر إمتاعًا وتسلية؛ لتتابع أسلوبها الساخر بقولها: يخيّل لي أن أصحاب فتاوى التحريم حين يستيقظون في الصباح فإن أول سؤال يخطر عليهم وهم يفركون أيديهم بحماسة هو: «هاه... وش عندنا اليوم نحرمه؟»، فيقدّم لهم موظف الأرشيف طبقًا من ملامح التنمية، يرمي الأولى قائلاً: «لا هذي خلصنا منها مكررة، لا هذي جديدة، ماذا رياضة النساء؟ حرام. قيادة المرأة للسيارة؟ حرام. بيع المرأة للملابس النسائية؟ حرام. بطاقة المرأة حرام. تعيين المرأة في مجلس الشورى حرام. عمل المرأة في القضاء كاتبة عدل؟ حرام. ماذا؟ محامية. أعوذ بالله؟ اختصاصية في مجالس إصلاح ذات البين ما عاد إلا هي، رفع الوصاية عن المرأة، حرام». وسيجد موظف الأرشيف أنه ليس بحاجة لذكر الموضوع فيكفيه أن يقول فقط كلمة «المرأة».