تصاعدت حدة الاتهامات المتبادلة بين أعضاء جبهة الأصوليين المتحدة مع أقرانهم في جبهة الثبات والاستقامة الأصولية المقربة من حكومة الرئيس أحمدي نجاد بسبب قيام الأخيرة بقيادة مصباح اليزدي بنشر وثائق تثبت أن بعض أعضاء جبهة الأصوليين التقليدية بقيادة مهدوي كني لاتؤيد بشكل مطلق قيادة المرشد خامنئي لولاية الفقيه. من جانبه، حذر (مجتبي توانكر) رئيس العلاقات العامة في جبهة الأصولين المتحدة بأن الجبهة ستقوم بنشر200 وثيقة توضح الأعمال الانحرافية التي قامت بها جبهة الثبات والاستقامة ضد الثورة والمحاولات السابقة لإقحام شخصيات منحرفة في مقاليد الحكم. وأكد توانكر(في تصريحات نقلتها صحيفة اعتماد الإصلاحية) بأن جبهة الأصوليين سترد قريبًا علي تصريحات بعض مرشحي جبهة الثبات والاستقامة، التي اتهمت الأصوليين بأنهم يسعون للسيطرة علي مقاعد البرلمان بالتنسيق مع الإصلاحيين لضمان كرسي الحكومة في المستقبل). وكانت الحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية (المرحلة الثانية لحسم 65 مقعدًا برلمانيًا) قد بدأت الخميس الماضي، وتتنافس جبهة الأصوليين التقليدية مع جبهة الاستقامة والثبات الأصولية المقربة من حكومة نجاد للاستحواذ علي المقاعد المتبقية، وقد حذرت شخصيات أصولية الشارع الإيراني من مغبة انتخاب الشخصيات (المشكوك) بولائها للمرشد علي خامنئي. من جانبها، اتهمت «زهرة الهيان نائبة برلمانية» التيار المنحرف بالسعي للتغلغل إلي جبهة الأصوليين بهدف تمزيقها وتفكيكها إلي كيانات متعددة، وانتقدت الهيان(أثناء كلمة في ملتقى لجبهة الأصوليين الموحدة (حسب وكالة فارس) المنشورات السرية التي تنتشر في الظلام في شوارع طهران ومدن أخري بهدف التسقيط وضرب حيثية النواب). إلى ذلك، حذرت شرطة طهران بأنها ستقوم بدوريات خاصة لمعاقبة ذوات الحجاب السيء، وقال قائد الشرطة في طهران «إن هناك تصرفات غير قانونية تتعلق بإرتداء الحجاب، وأن الشرطة ستقوم بمحاسبة كل فتاة لا ترتدي الحجاب بشكل جيد». وأضاف قائد الشرطة العقيد (حسين ساجدي نيا): «إن الحملة التي «طلبها الشعب» تستهدف النساء اللواتي «يرتدين الحجاب بشكل غير ملائم والفساتين المبتذلة»، وفق ما أفادت به وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية. وتتعامل الشرطة الإيرانية بقسوة مع النساء اللاتي يخالفن قواعد الزي الإسلامي المتشددة وسط الدعوات المتكررة التي يطلقها رجال الدين لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد النساء، بينما يحذر بعضهم من أن المدن الإيرانية باتت تحاكي مدن الغرب التي تجوب فيها النساء الشوارع وهن «شبه عاريات».