3000 كيلو متر قطعتها طيور الحبارى الآسيوية من شمال المملكة حتي وصلت بسلام محملة بمعاني الأخوة والسلام والإسلام إلي كازخستان. ووفقًا لهيئة الحياة الفطرية فقد رصدت الأقمار الصناعية هذه الرحلة حيث بلغت أطول مسافة قطعتها الحبارى 526 كيلومترًا خلال يومين. كما أطلق فريق بحثي متخصص من المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف التابع للهيئة السعودية للحياة الفطرية ثلاثة من طيور الحبارى البرية، حيث قام الباحثون بتثبيت أجهزة المتابعة الفضائية عليها وإطلاقها مرة أخرى بهدف دراسة سلوكها ومعرفة مسار هجرتها خلال موسم الهجرة بعد أن تقضي فصل الشتاء ومطلع الربيع في أراضي المملكة. ورصد الباحثون من خلال المتابعة الدقيقة لتحركاتها بالأقمار الصناعية عبور أنثى الحبارى خلال رحلة العودة لأربع دول مارة بالعراق وإيران وتركمانستان وصولاً إلى مواقع تفريخها بكازخستان في وسط آسيا. وأوضح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن هذه الدراسة جزء من إستراتيجية المحافظة على طيور الحبارى المهددة بالانقراض التي تخضع لإجراءات حماية خاصة في اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة (معاهدة بون) التي وقعت عليها المملكة وستساعد نتائج الدراسة في تفعيل إجراءات الحماية الدولية عليها. وعبر سموه عن شكره لسليمان بن عاشق اللحاوي الشراري لإهدائه الهيئة ثلاثة من طيور الحبارى البرية، مثمنًا له جهوده الخيرة والتعاون المستمر معها، كما وجه سموه الشكر للمركز الوطني لأبحاث الطيور والصندوق الدولي لدراسات الحبارى بأبوظبي، والباحثين السعوديين بالمركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف على جهودهم المتميزة في هذا البرنامج.