«اطلبوا العلم ولو في جدة» شعار ترفعه طالبات صينيات يشاركن في تسويق منتجات شركاتهن في معرض البناء والديكور الذي يختتم فعاليته اليوم في جدة. يبدو أن هذا الأثر قد أصبح حقيقة، بعد مشاركة عدد من الطالبات الصينيات في المعرض. فقد كسرت سبع طالبات المقولة المشهورة «اطلبوا العلم ولو في الصين»، وبدلنها بعملهن إلى «اطلبوا العلم ولو في جدة» حيث استثمرن فرصة إقامة معرض البناء والديكور في دورته الحادية والعشرين في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، وذلك بالمشاركة في التسويق وتقديم عروض البيع للزوار بغرض التدريب. «آمي مي» من قسم التصدير بإحدى الشركات العارضة والمتخصصة في الحديد هي إحدى الطالبات التي كان لها نصيب من الترشح للمشاركة في المعرض، وذلك بعد أن اجتازت اختبار القبول الذي أجرته الشركة تقول: «هذه هي المرة الأولى لي في المشاركة في معارض المملكة، حيث تقدمت للوظيفة المعلن عنها في الصحف الصينية، وذلك لتطوير مهاراتي وقدراتي في البيع»، مشيرة إلى أنها «طالبة في إحدى الجامعات ولم يتبق من تخرجها سوى فصل دراسي واحد لذا اغتنمت الفرصة مباشرة». أما زميلتاها الجامعيتان أيضًا (ريتشارد) من كلية الهندسة المدنية و (كريستينا) في كلية المحاسبة، فقد قطعن رحلة العشر ساعات وهي المدة الزمنية التقريبية بين الصين وجدة بفارغ الصبر,و أكدن في حديثهن ل (المدينة) عبر حوار ترجمه سالم با جمعان وهو مندوب تسويق لأحد الشركات المحلية أن»هذه التجربة هي الأولى لهن في السوق السعودية، حيث خضنها لتطوير مهاراتهن واكتساب معارف جديدة بالسوق السعودية كونها الأكبر في الشرق الأوسط من ناحية مواد البناء والديكورات» مشيرات إلى أن «عملهن مع الشركة يقتصر على أيام المعرض الأربعة فقط». اختيار غير المتزوجات ويقول (جونسون يوو) وهو مدير إحدى شركات الأدوات المعدنية الصينية:» نقوم بالإعلان في الصحف والإذاعات الصينية برغبتنا مسوقات، حيث نشترط أن يكن طالبات جامعيات وغير متزوجات، إضافة نقوم بعمل اختبار للمتقدمات ومن ثم نختار الأكثر من كفاءة من بينهن للمشاركة في المعرض، حيث تتكفل الشركة بإجراءات السفر من استخراج التأشيرة والسكن ونحوه، مقابل مبلغ مالي «. وعن كيفية معرفة الشركة بالمعرض في مدينة جدة يقول: «تعرفنا على المعرض عن طريق رجال الأعمال السعوديين الذين قدموا المعلومات والبيانات مشيرًا إلى أنهم متخصصين في صناعة الأبواب والدواليب الألمنيوم».