قال خطيب جامع سعد بن معاذ الشيخ عماد على مؤمنة في خطبتي الجمعة الماضية: إن التاريخ سطر صورًا مضيئة لدور المرأة في نصرة الإسلام، فالنساء شقائق الرجال كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن مقولة وراء كل عظيم امرأة لها وجه من الصحة، فالمرأة هي مصنع الرجال ومربية الأجيال، هي الأم والزوجة والأخت والابنة. وقال: إن نساءنا وبناتنا في أمس الحاجة إلى القدوة الصالحة التي تكون لهن نبراسًا يضيء لهن الظلمات ويقشع غمام الفتن التي أحاطت بهن من كل جانب، ولا أجمل ولا أكمل من قصص الصحابيات والنساء الصالحات من سلف هذه الأمة، ففي هذه القصص تجد الفتاة المسلمة ضالتها في امرأة كاملةَ الإيمان صحيحةَ العقيدة، أمثال زوجات وبنات النبي شعارهن الحجاب ومبدأهن الإسلام، والمرأة إن لم تكن لها قدوة صالحة فإنها تبحث عن أي قدوة ولو غير صالحة، وكذا النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، ولا شك أن لوسائل الإعلام دورًا كبيرًا في نشر القدوات للمرأة حتى تتربى على الدين والقيم الإسلامية إن هذه هي القدوة التي ينبغي تقليدها، والمسؤولية كبيره على أولياء الأمور فنشئوا بناتكم على الفضيلة والأخلاق الكريمة والعفاف والطهر والحياء، علموهن قصص الصحابيات الجليلات ونساء السلف الصالح كي يقتدين بهن، وحذروهن من مكايد الشيطان وأعوانه وبصروهن بما يُراد بالإسلام والمسلمين.