هنأ الرئيس السوداني المشير عمر حسن أحمد البشير الشعب السوداني بالنصر الذي حققته القوات المسلحة بتحرير منطقة «هجليج» ظهر امس وقال في لقاء تدافع له الشعب السوداني لمؤازرة القوات المسلحة بالقيادة العامة بالخرطوم إن الحرب مع دولة الجنوب بدأت بتحرير هجليج وستستمر حتى تطهير كل السودان. وأكد أنه لا تفاوض بعد الآن إلا بالسلاح والبندقية مع دولة جنوب السودان، موضحاً ان «القوات المسلحة دخلت هجليج عنوة « وأن قوات الجيش الشعبي ولت هاربة ومازالت القوات المسلحة تطاردها. وأبان البشير أن القوات المسلحة دخلت هجليج «وصلت صلاة الجمعة بها، مؤكداً جاهزية القوات المسلحة لأي تمرد وتنظيف السودان من الخونة والمارقين.وأوضح أن قوات الحركة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق تابعة لدولة الجنوب ويصرفون مرتباتهم من حكومة الجنوب , مشدداً على أن دولة الجنوب ظلت تدعم التمرد بدارفور لإشعال الحرب بالسودان. وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير تحدث امس عن انسحاب طوعي من هجليج تحت ضغط دولي. في المقابل، أعلن وزير الدفاع السوداني، عبدالرحيم محمد حسين، أن القوات السودانية استعادت السيطرة على منطقة هجليج النفطية من قوات جنوب السودان بعد «معارك ضارية» تركت «خسائر فادحة في قوات العدو» على حد تعبيره، مشيراً إلى أن الجيش «جاهز لإكمال المهمة حتى نهايتها.»وقال حسين، في بيان تلاه عبر التلفزيون الرسمي: «لقد تقدمت قواتنا المسلحة الباسلة برفقة قوات نظامية أخرى ومجموعات المجاهدين واضعين نصب أعينهم رد التعدي السافر لجنوب السودان.»وقال حسين إن قواته «جاهزة لإكمال المهمة إلى نهايتها،» دون أن يوضح طبيعة تلك المهام، ولكنه شن هجوماً قاسياً على حكومة جنوب السودان التي قال إنها «أرهقت» شعبها.وبحسب الوزير السوداني، فقد دخلت القوات المسلحة التابعة للخرطوم إلى هجليج «بتمام الساعة 2:20 ظهر اليوم»امس» وأدت في المدينة ومنشآتها صلاة الجمعة والشكر،» مشيراً إلى أن المعارك التي انتهت بالسيطرة على الموقع «استمرت لمدة أسبوع.» من جهته قال وزير الاعلام بدولة جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين إنه في ضوء أوامر سلفا كير «تعلن جمهورية جنوب السودان انه صدرت أوامر لقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان بالانسحاب من بانثو (هجليج).»وأضاف ان الانسحاب ياتي استجابة لنداءات زعماء العالم «لتهيئة الاجواء لاستئناف الحوار مع السودان». وكان الامين العام للامم المتحدة بان جي مون دعا الجنوب للانسحاب يوم الخميس. ومضى قائلا ان جنوب السودان يعتقد مع ذلك ان هجليج التي يسميها كثير من الجنوبيين بانثو هي اراض تابعة له ويريد تقرير مصيرها من خلال التحكيم الدولي. من جهته قال مندوب السودان في الاممالمتحدة ان قادة جنوب السودان يتصرفون «بعقلية العصابات» ولكن عليهم التفاوض الان لتجنب حدوث نزاع.وصرح دفع الله الحاج علي عثمان للصحافيين بعد سيطرة القوات السودانية على منطقة هجليج «لن نتعدى، ولن نعبر الحدود الدولية. ونامل في ان يكونوا قد تعلموا الدرس وان لا يكرروا مثل هذا الاعتداء».واضاف «لقد طردناهم (من المنطقة). لم يكن ما حدث انسحابا، لقد فروا».