السؤال: هل يجوز تقبيل رأس أحد الوالدين، إذا كان يصلي أحيانًا أو لا يصلي أبدًا ؟ الجواب: لا يجوز هذا؛ لأن هذا من المحبة، تقبيله من المحبة، فلا يجوز تقبيله؛ ولكن لا يمنع هذا من الإحسان إليه الإحسان الدنيوي، وأما مظاهر المحبة كتقبيل الرأس ونحو ذلك هذا لا يجوز. السؤال: ما حكم من أنكر حديث الآحاد الصحيح؟ الجواب: حكمه أنه مُخطئ خطأً عظيماً، وقد يصل به الحد إلى الردة إذا عَلِمَ أنه صحيح، إذا عَلِمَ أن هذا الحديث صحيح، ولكنه تركه لأجل هوىً في نفسه، أو لأجل مخالفته لعقله، كما يقول بعضهم يُخشى عليه من الردة، لأنه يصير مكذباً للرسول -صلى الله عليه وسلم- والرسول معصوم -عليه الصلاة والسلام- ما ينطق عن الهوى فمن كذبه كان كافراً، لكن التقليد لأن أكثرهم يقلدون بعضهم بعض، وآخذين هذا في عقائدهم وظانين إنه صحيح، فيُدرى عنهم التكفير، لكن يضللون، يقال هذا ضلال، هذا ضلال ولا يجوز، لوجود التأويل عندهم ولوجود التقليد الأعمى فيما بينهم. السؤال: هل التجمل ولبس الملابس الفاخرة والتطيب بأنواع الطيب الفاخر ينافي الزهد؟ الجواب: يتوسط الإنسان، الإنسان يتوسط، إذا أعطاه الله نعمة يتوسط ما يسرف في اللباس والطيب والمراكب، ولا يكون كهيئة الفقراء؛ فيجحد نعمة الله عليه. فليتوسط في أمره، وخير الأمور الوسط، بين البخل والتبذير، (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا) [الفرقان: 67]، وسط بين الاقتار والبخل وبين الإسراف.