إن ما لمسته من آلام الأسر التي انخدع خيرة أبنائها بالشعارات الخادعة البراقة، التي تُنادي بالحرية والمساواة والعدل، جعلني أقضي كثيراً من وقتي أمام مواقع التواصل الاجتماعي أتابع هذا الفكر وأحلله، فكان أن وقفت على كثير من تغريدات شبابنا المغرر بهم، التي تؤكد لنا أن شبابنا في خطر عظيم، فهو يتعرض لحربٍ فكرية عقدية مدمرة، وزاد يقيني حين قرأت تغريدات الأخت وداد قبل وبعد توبتها، وكيف عرّت عن وجه الليبرالية القبيح، وذكرت كثيراً من الفضائح والأساليب الماكرة التي لا تختلف عمّا قرأناه في بروتوكولات حكماء صهيون، فالماسونية والليبرالية والعلمانية وقل ما شئت من المسميات، فكلها تولد من رحم الصهيونية العالمية. التي تهدف إلى نشر الإلحاد، والفساد الأخلاقي في العالم. إن أعظم رافد لنشر الإلحاد بين أبنائنا هي الشبكة الليبرالية السعودية الحرة، وفي ذلك تقول وداد خالد: «أنا أكتب منذ تأسيس الشبكة الليبرالية، كانت مهمة المراقبين بالشبكة في البداية مهمتين: الأولى: نشر مواضيع الإلحاد، والثانية: مراسلات.. والله أحزن على كل الأعضاء بالشبكة ممن تركوا دينهم الإسلامي، واتجهوا إلى الإلحاد!! مَن السبب في ذلك؟ أعرف منهم الكثير ممن ترك دينه والشبكة هي السبب، أكثر من عشر سنوات وأنا أكتب معهم في منتدى الطومار سابقا. والآن الشبكة العفنة، أقسم بالله إنهم يريدون الإلحاد لكل الشباب المشرق المسلم للأسف». وفي تغريدة أخرى تقول: «الشبكة الليبرالية والمنتديات الليبرالية السابقة هي المستنقع الأكبر للعفن الليبرالي في إقناع الشباب بهذا الفكر العفن». والشبكة الليبرالية لا ترضى بأي فكر وأي قلم، إنها تُعلي من قدر من يتفاخرون بإلحادهم، تقول: «وحتى أُرضي الشبكة الليبرالية لابد أن أكون ملحدة وأكفر بالله، كتبت مواضيع بالشبكة الليبرالية عن الحق والعفة والكرامة لم يرضوا عنّي، ولكن مواضيع حرق الحجاب والرذيلة راضين عنك؟ عفن وزبالة الليبرالية أنا مصدومة من خونة الفكر». ومن أجل تأصيل الإلحاد وتزيين فكره، ليكون أكثر جذباً وخداعا للشباب استقطبت مجموعة من كبار الكتاب والشعراء الملحدين الذين لهم قدم راسخة في الضلال، وأتقنوا فنون التشكيك، وكما تذكر «إن جميع مراقبي الشبكة ملحدين ويكرهون الدين الإٍسلامي».