نجح مستشفى سعودي في تحقيق إنجاز تمثل في زرع أول سماعة للأذن الوسطى الأولى من نوعها في مستشفى خاص بالمملكة. وقالت منى عبدالرؤوف مديرة العلاقات العامة والإعلام بمستشفى باقدو والدكتور عرفان: إنه تم زرع أول سماعة معينة على السمع للأذن الوسطى، وقد قام بإجراء العملية البروفيسور رجائي عبدالباسط جميعي استشاري الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى باقدو والدكتور عرفان العام، وتم تركيب السماعة بعد التأكد من اندماج المسمار التنتانيوم في أنسجة العظام وبرمجتها بالكومبيوتر بواسطة استشارية السمعيات الدكتورة عفاف بامانع. وأضافت: إن عددًا كبيرًا لا بأس به من الناس يعاني من حالات ضعف السمع لأسباب متنوعة، ويحتاجون إلى مساعدة لتقوية حاسة السمع عندهم، وتحدثت أنه نظرًا لاختلاف الأسباب التي تؤدّي إلى ضعف السمع، فإن هناك بعض الأدوية، والعمليات الجراحية، وسماعة الجيب، وسماعات خلف الأذن، ولكن بعد ظهور عمليات زراعة القوقعة التي ظهرت في العقد الأخير هناك نوع خاص من زراعة السماعات في عظام الأذن لحالات خاصة مثل حالات انسداد القناة السمعية، (العيوب الخلقية)، أو حالات الالتهابات والصديد المتكرر من الأذن الوسطى، وحالات الضعف الشديد بالعصب السمعي بأذن واحدة فقط؛ ممّا يجعل هناك خللاً بنظام الستيريو الصوتي الذي يستقبله الإنسان، وهذه السماعات تحتاج إلى تقنية حديثة، وهي زرع عمود، أو مسمار من التنتانيوم داخل عظام الأذن لكي يندمج مع أنسجة العظام، ويصبح موصّلاً جيدًا للصوت، تركب عليه السماعة؛ ممّا يتيح للمريض وضوح وتمييز أصوات لا يشعر بها مع السماعات العادية خلف الأذن.