قالت كوريا الشمالية أمس: إنها جاهزة لاطلاق صاروخ طويل المدى مثير للجدل في الموعد المقرر مما جلب تحذيرات من أن ذلك يمكن أن يذكي التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وقال ريو كوم تشول نائب مدير إدارة تطوير الفضاء بلجنة الفضاء الكورية المركزية :"لقد أعلنا بالفعل أن الاطلاق سيحدث بين 12 و16 من أبريل وأبلغنا بالفعل المنظمات الدولية وسنتبع الجدول الزمني المحدد". ومن المقرر أن يتزامن الاطلاق مع احتفالات الذكرى السنوية المئوية لمؤسس البلاد كيم ايل سونج، حيث تقول كوريا الشمالية : إنه حق سيادي لها أن تطلق الصاروخ الذي تقول إنه مخصص للأغراض السلمية. وحذرت الجارة الجنوبية التي ما زالت في حالة حرب من الناحية الفنية مع كوريا الشمالية من أن البلد الفقير الذي يبلغ تعداد سكانه 23 مليون نسمة سيزيد من عزلته إذا مضى قدماً في عملية الاطلاق. وقالت وزارة الوحدة في بيان "إنه أمر يثير الاستياء أن يجبر الشمال شعبه على تحمّل التضحيات بعمل مستفز ويجلب العزلة والعقوبات على نفسه من المجتمع الدولي". من جانبه، قال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا في مقابلة مع مجموعة من وسائل الاعلام اليابانية : "إن اليابان ستبحث مع دول أخرى الاجراءات التي ستتخذ في حالة الاطلاق". وأضاف : إن الاطلاق يمثل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأن اليابان تطالب كوريا الشمالية بإظهار ضبط النفس. فيما، وجهت الصين الدعوة مجدداً أمس إلى الهدوء وضبط النفس في شبه الجزيرة الكورية عندما قالت كوريا الشمالية إنها اقتربت من استكمال الاستعدادات لاطلاق الصاروخ الذي ندد به الغرب ووصفه بأنه يمثل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين في "إنه يتعين على كل الأطراف أن تحترم القانون الدولي لمنع تفاقم التوترات في شبه الجزيرة". بينما، انتقدت روسيا كوريا الشمالية قائلة: إن قرارها يظهر تجاهلاً لقرارات مجلس الأمن التي تقيد مثل هذه الأعمال ودعت إلى حل دبلوماسي.