• حملة شرسة وغير مبررة تقودها هذه الأيام بعض وسائل الإعلام ضد عميد الأندية السعودية (الاتحاد) متّهمين نجومه بتعمد الخشونة، وذلك بعد أن عجز فريقهم المفضل في تجاوز فريقاً يقبع في المركز السادس مضطرًا بعد تعرضه هذا الموسم لجملة من الظروف القهرية التي أبعدته عن مكانه الطبيعي في المقدمة، والتي تربع فيها طيلة المواسم السابقة عندما كان يُغرِّد بعيدًا عن جاره الذي عاش في السنوات الماضية أيامًا قاسية. • الفريق الأهلاوي الذي كان يحاول اقتناص نقاط مباراته مع الاتحاد، ولم تنجح تلك المحاولات، بعد أن تعود العميد الاستحواذ على نقاط مباراتهما معاً في كل موسم وإضافة ستة نقاط لرصيده، اليوم جاء بعض الإعلاميين ليقولوا إن هدف الاتحاديين تعطيل فريقهم وتحويل اللقب لمنافسه. • (يا.. نلعب يا.. نكسر) (الحقد الاتحادي)... إلخ، بالله عليكم هل مثل هذه العناوين تليق بكيان كالاتحاد، وهل هي مناسبة في حق نادٍ منافس وشقيق، ويرتبط أنصارهما بعلاقات أخوة وقرابة وصداقة؟ وهل ذنب الاتحاد أنه احترم مبدأ المنافسة الشريفة عندما لعب مدربه بالخطة المناسبة لظروف الفريق والتي تعتمد على خطف هدف والعودة إلى الخلف للمحافظة عليه، وهي نفس الطريقة التي تلجأ إليها أكبر الفرق والمنتخبات العالمية وأحرزت بواسطتها البطولات والألقاب، ولكن يبدو أن بعض هؤلاء لا يتابعون كرة القدم العالمية الحديثة. • أي خشونة مارسها لاعبو الاتحاد يتحدث عنها هؤلاء، هل نسوا بأن الإصابات جزء من لعبة كرة القدم، فكما أصيب لاعبو الأهلي فإن الإصابة لحقت أيضاً بلاعبي الاتحاد وربما بتأثير أكبر. • إن أبناء القلعة يُدركون تمامًا أن هؤلاء القلة من الإعلاميين هم معول هدم لناديهم قبل أن يكونوا للأندية الأخرى، فقد كانوا في زمن مضى يصفون لاعبي فريقهم بأوصاف غير لائقة، ويقولون بأن القائمين على النادي هم السبب الرئيس في ابتعاد الفريق عن المنافسة لسنوات. • وكما أننا نرفض وبشدة أن يسيء أحد من هؤلاء الإعلاميين إلى النادي العريق، أو لاعبيه، فإننا في المقابل نُحذِّر هؤلاء من الإساءة للعميد أو تشويه صورة نجوم نمور آسيا المدافعين ببسالة عن ألوان الوطن قبل ألوان ناديهم.