أعلن مصدر عسكري يمني أمس السبت أن قائد القوات الجوية اليمنية الاخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبدالله صالح، رفض إقالته التي قررها الجمعة الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي. ولاحقا، اغلق مطار صنعاء إثر تهديدات باسقاط أي طائرة تقلع منه او تهبط فيه اطلقها عسكريون موالون لقائد القوات الجوية اليمنية اللواء محمد صالح الاحمر، بحسب ما اعلن مصدر في ادارة المطار. واضاف المصدر أن اللواء الأحمر الذي أقيل بمرسوم رئاسي رفض التنحي عن منصبه، ما لم تتم إقالة عدد كبير من مسؤولي الوزارة بمن فيهم وزير الدفاع. وفي أمر اصدره الى قواته، طلب اللواء الاحمر «الا ينفذ القرار الرئاسي» طالما بقي الوزير محمد ناصر احمد ورئيس الاركان علي الاشول في منصبيهما. وهو يطالب من جهة أخرى بنفي عدد من وجوه قبيلة حاشد الكبيرة، كما يقول المصدر العسكري. وقد عزل اللواء صالح الاحمر الجمعة مع اللواء طارق محمد عبدالله صالح قائد الحرس الرئاسي وابن اخ الرئيس صالح. وتواجه القوات الجوية حركة احتجاج منذ بضعة اشهر تطالب بتنحي اللواء الاحمر. واغلق مطار صنعاء امس، اثر تهديدات باسقاط اي طائرة تقلع منه او تهبط فيه اطلقها عسكريون موالون للاحمر. وبحسب مصدر في المطار فان عسكريين موالين لقائد القوات الجوية يطوقون المطار. وقال المصدر: «لم تقلع او تهبط اي طائرة منذ ان اطلق العسكريون تهديدهم مساء الجمعة» مضيفا ان عناصر من قبيلة حمدان الموالية للرئيس السابق يشاركون ايضا في محاصرة المطار. وتابع ان هؤلاء المسلحين هم بقيادة احد اعيان القبيلة ناجي جمعان. على صعيد متصل، كشفت وثيقة سرية عن تشكيل وزارتي الدفاع والداخلية قوة أمنية خاصة تتلقى أوامرها مباشرة من اللجنة العسكرية ومهمتها حفظ الأمن واستكمال إنهاء المظاهر المسلحة بصنعاء. وطبقاً للوثيقة الصادرة عن مركز القيادة والسيطرة بوزارة الدفاع ، فقد أصدر وزيرا الدفاع والداخلية قراراً بتشكيل «قوة حماية وحراسة أمنية» مختلطة قوامها 960 جندياً وضابطاً من أفراد الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري والأمن المركزي واللواء 314. وأرجعت الوثيقة قرار تشكيل قوات الحماية الأمنية إلى الأوضاع الأمنية غير المستقرة في أمانة العاصمة وإن مهمتها منع أي اختلالات أو توترات أمنية بعد سحب الوحدات العسكرية والأمنية من المواقع التي تتواجد فيها حالياً. إلى ذلك، فجّر انتحاري الجمعة دراجته النارية المفخخة قرب مركز للمخابرات في شرق اليمن من دون ان يسفر الهجوم عن اصابات، وذلك بعد ساعات من هجوم مماثل فاشل في عدن (جنوب) تبنّته جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة. وأفاد شهود عيان ان انتحاريا يقود دراجة نارية فجّر مساء الجمعة نفسه بالقرب من مقر جهاز الامن السياسي (المخابرات) في محافظة البيضاء (180 كلم شرق صنعاء). واوضح الشهود ان الانتحاري فجّر نفسه قبل أن يصل إلى هدفه وعلى بعد خمسين مترا من بوابة مقر جهاز المخابرات وقد تناثرت أشلاؤه على بعد عدة أمتار من مكان الانفجار. ووقع هذا الهجوم بعد ساعات من انفجار دراجة نارية مفخخة قرب مقر جهاز المخابرات في محافظة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، وقد اسفر الانفجار عن مقتل رجلين كانا على متنها. واكدت وزارة الدفاع ان القتيلين هما انتحاريان ينتميان الى تنظيم القاعدة حاولا استهداف مركز المخابرات في عدن.