إن قصة اليوم الماسوني الاشتراكي الشيوعي للمرأة باختصار: هو أنهم دخلوا الحروب العالمية وتركوها تقوم بكل شيء لهم حتى المتعة المجانية فثارت لتحصل على حقوقها.فماذا حصل؟ استثاروا عاطفتها بكلمات ويوم عالمي وعادت من جديد لعبة رخيصة في أيديهم من خلال مؤتمراتهم ومؤامراتهم وحوّلوا قضيتها إلى حلبة صراع بينها وبين الرجل فعادت من جديد تلهث وراء حقوق جديدة تقتل آدميتها كحقها في الإجهاض والشذوذ الجنسي وتحويل أنوثتها إلى ذكورة بعمليات جراحية ،بل غدت نوعا اجتماعيا جديدا كما سمّوها ليصرفوا عن عقلها المتوقف كلمة الشذوذ وجعلوا لها حقوقا شيطانية وألهبوا حماسها للحصول عليها، وهم في الحقيقة لم يعطوها إلا الفتات ومازالت تتكلم وتتكلم ولا جديد . فبؤسًا لهم جميعا والذي تولّى كبر كل ذلك ذكور من شياطين الإنس وضعوا النساء دُمى يحركونها وهي تضحك وهم يضحكون عليها كل يوم فمتى تفيقين ياعاقلة؟! ووصلوا بخيلهم ورجْلهم إلى أراضي المسلمين فدخلوا بقوة الإعلام فلم يقنعهم ذلك فاستعانوا بقوة سلطة العولمة والقطب الواحد الذي يتحكم في مصير العالم – كما يزعمون – وفرضوا شريعتهم البشرية عبر مؤتمراتهم التي يجب أن تسمى مؤامراتهم، وكل لقاء شيطاني لهم يفرضون شريعة غاب جديدة وتحت تهديد واضح . ويفرضون على الدول الإسلامية التوقيع ومن يعترض له الكلام لكن بلا تنفيذ لهذه الاعتراضات بينما هم لهم حقّ الاعتراض وعدم التوقيع!. وجعلوا لأسماء نكرة ألقابًا جديدة فتلك ناشطة اجتماعية وأخرى ناشطة حقوقية وثالثة مثقفة تنويرية ورابعة أديبة جريئة وتلك تكرم كأشجع امرأة وهذه كأقوى ناشطة . أما السبب فهو أنهن يمثلن حالات شاذة في المجتمع بطرحهن المناقض للحاجات الحقيقية لمجتمعاتهن. وبنظرة سريعة على المطالب المطروحة في هذا اليوم المشؤوم نجد القاسم المشترك الذي يجمع هذه المطالب هو أن تكون المرأة ليست فقط مثل الرجل بل أعلى منه في كل شيء وهذا مناقض للفطرة والدين والعقل والعرف والعلم . لذا ففي كل عام يزيدون في مطالبهم الشيطانية فمرة حق الإجهاض ومرة حق التعرّي ومرة حقّ الزواج الشاذ ومرة تغيير جنسها ومرة رئيسة دولة ومرة وزيرة ومرة سائقة حافلة وأخرى سائقة مركب بحري وثالثة تلعب المصارعة وكل أنواع الرياضة بل كانسة للشوارع وحاملة أثقال ومجندة في الجيوش....... ماذا بقي؟! ونحن كمسلمين نوقن أن المرأة مكرّمة منذ خلق الله آدم وحواء عليهما السلام. وجعلهما الله عنوانا واحدا للحياة فعاشا معًا في الجنة وآمنا بأن الخطيئة لم ترتكبها حواء فقط كما تزعم كتبهم المحرفة التي جعلت من المرأة منذ بدء الخليقة أساس البؤس والشقاء فقد ذكر الله تعالى الخطيئة بصيغة المثنى ( فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة .....) نوقن أن المساواة بين الرجل والمرأة هي تكذيب لقوله تعالى ( وليس الذكر والأنثى ) لأن التساوي يكون بين شيئين، فإذا انتفت المساواة في أحدهما لزم أن تكون منتفية في الآخر. فإذا كان الذكر ليس كالأنثى، فالأنثى أيضاً ليست كالذكر بل لكل واحد منهما ميزاته وخصائصه، فالأنثى تفوق الرجل في شيء، والرجل يفوق الأنثى في شيء وأيضا قولهم بالمساواة تكذيب لحديث لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ولعن الله المتشبهات من النساء بالرجال الثابت في صحيح البخاري ونحن أمة الإسلام نؤمن بأن أي ظلم واقع على أي فرد في المجتمع كبيرا كان أو صغيرا أنثى أو رجلا إنما هو عائد للأفراد والإسلام منه براء والحل لايكون في الثورة والاعتراض على دين الله، بل على نظام التعليم الذي لايغرس حقائق الدين في القلوب والحياة ولا يسعى لتربية الأفراد منذ الصغر على هذا الحق وعلى نظام القضاء الذي لايقيم الحقّ أحيانا وعلى وسائل الإعلام التي تقلب الحقائق فتجعلها شبهات، ونطالب وزارة الشؤون الإسلامية والدعاة والعلماء جميعا بتكثيف حملات التوعية الحقوقية للجميع والعمل على سريان هذه الحقوق والوقوف مع المظلومين، فكما رأينا الهبّة الواحدة للقضاء على الخوارج والغلاة والمخدرات نريد في المقابل هبّة واحدة لنشر العلم الشرعي للحقوق والواجبات للجميع . وهذه الكلمات تعليقات من مسلمين على هذا اليوم: وهي تعليقات تثير الحزن على مدى تغلغل أثر العولمة: •يعتبر اليوم العالمي للمرأة مناسبة تحتفل بها نساء العالم وجميع المؤسسات والمنظمات والهيئات ذات الصلة بحقوق المرأة حيث يتم فيها مراجعة الحقوق التى حصلت عليها المرأة والانجازات التى حققتها والتهديدات التى يجب على النساء التغلب عليها. تمكين المرأة ومشاركتها الكاملة على قدم المساواة في جميع جوانب حياة المجتمع، بما في ذلك المشاركة في عملية صنع القرار وبلوغ مواقع السلطة، هي أمور أساسية لتحقيق المساواة والتنمية والسلام“. فاللهم سلّم واحفظنا من كيد شياطين الإنس والجن. آمين. **أستاذ مشارك بجامعة أم القرى