هذه القصيدة على لسان امرأة سورية تحكي مآسي أسر سورية يطارحنا همٌ! وهمٌ يُغالبُ! يُحاصرنا ضيمٌ! وضيمٌ يُحاربُ! تصدت لنا الأيامُ فوق مُصابنا وفوق المنايا ألفُ بلوى تُضاربُ يفتش فينا الموت يعشق أرضنا وفي أرضنا ثكلى وجرحى ونادبُ توسدت الآلام أرواح روحنا فضاقت على طول الطريق المناكبُ! *** رويدك يا أحزان! وجه عدونا صفيق ويسعى في ثناياه واقبُ! وعيناه أسفار من البغي ترتوي على راحتيه للملايين قاصبُ وفي قلبه حقد وفي عقله ردى على شعبه من شدة البأس ضاربُ تفتت الأكبادُ! ماتت عجائزُ! ومات الندى في أهله وهو غاصبُ *** رويدك يا أحزان! لا شيء ها هنا مخيفٌ ولا خوفٌ هناك وهاربُ هنا مُزق الموتى! وفي الريف ها هنا عفاريتُ أشباحٍ تراءت تُساببُ إلى الدير نسعى ألف دير تهدمت إلى المسجد الخالي رصاصٌ وحاجبُ هنا الروع منفوش ينادي ضروبه وفي كل بيت ألفُ روع يطالبُ *** هرعنا إلى الآفاق زادت دموعنا وأضحت يبابا كل أرض نقاربُ تخلف أقوام دهتنا قذائف وأفزعنا رغم الأهاويل كذابُ ومات الصبايا تحت أقدام نعشنا لبسنا من الأكفان نبكي نغالبُ وفينا من الآلام!! بحرٌ ملونٌ يهدهدنا من آخر الناس ناهبُ *** إلى مَنْ نديرُ الطرف؟ مَنْ ذا يعزنا؟ سقانا من الأوضار نذلٌ وغالبُ ؟ إلى مَنْ نشدُ الصوت؟ نمنح عزمنا! وفي كل مكلوم سليبٌ وسالبُ! إلى مَنْ نُرجّي؟ هل لنا من أُخُوةٍ؟ مِنَ الموت يحمينا حديبٌ وحادبُ رفعنا دعانا في ضراعات ليلنا إلى القادر القهار نِعمَ المغالبُ