عقد مضى -تقريبًا- منذ انطلقت سهام النقد على الخطاب الإسلامي وإفرازاته وآثاره، وتحديدًا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ويبدو أنه ما زال في القوس منزع، إذ ما زال النقد يوجه إليه من داخله فضلًا عن النقد الخارجي. فكيف بدأت نصال الأسهم تصيب «الجسد الصحوي» أو «حركة الوعي الإسلامي -كما يحب ضيفنا أن يسميها- وهل أسهمت هي بما احتملته من مفاهيم وسلوك في تبرير ذلك الهجوم عليها؟ مسيرة الصحوة والخطاب الإسلامي تاريخيًا وسلوكياتهما مع المجتمع ومدى اهتمامهما بقضايا الإصلاح والنهضة، وقضايا أخرى موضوع حوارنا مع الكاتب والباحث مهنا الحبيل... • حالة الحراك والاستقطاب الفكري التي يعيشها مجتمعنا واضحة ومعلومة.. البعض يراها قد أدخلت البلاد في حلقة مفرغة من التناحر الفكري، والبعض ينظر إليها على أنها حالة فكرية صحية وجزء من ضريبة الانفتاح... إلى أين تقودنا هذه الحالة برأيك؟ - دعنا انطلاقًا من ختام سؤالك وقولك إلى أين تقودنا هذه الحالة نطرح أسئلة فرعية؛ هل هذا الجدال يطرح ضمن تحديد محاور خلاف فكري أو فلسفي يسعى المتحاورن فيه لاكتشاف حقيقي لبعضهم، وتحديد مفاصل الخلاف والاتفاق والتناظر حولها بأمانة علمية؟ وهل هذا الصراع الجدلي في المسألة الوطنية هويةً ومشروعًا يناقش التاريخ الوطني ومتطلبات العصر الحديث؟ وكيف يجمع بين الأصالة والمعاصرة لتعزيز الدولة في إطار المشروع الإسلامي التقدمي أو تطور الدولة الحديثة؟ وهل هذا الصراع يؤسس لثقافة حوار نوعي بين المختلفين في إطار الدولة الوطنية الموحدة لهم؟ هل هم يناقشون مرجعية دستورية تحدد إطارا توافقيا وطنيا يعتمد التشريع الإسلامي وآفاقه الإصلاحية؟ كل هذه الأسئلة الفرعية في تقديري جوابها مع الأسف الشديد...كلا. إذن ماذا يجري في المشهد الفكري؟ هناك حلقات نقاش خاصة ايجابية من بعض النخب الثقافية والوطنية تتوجه لبعض ما ذكرناه من مسارات ايجابية دون رعاية أو دعم، لكن الميدان الأكبر هو ما يجري في ما يشبه حلبة صراع يبدوا أن تغذيته ليست عفوية وشارك بعض فيه من لا يريد أصلًا طرح ما ذكرناه من عوامل توحيد وحوار وطني سواء كان ذلك لحب إثارة أو تهييج أو لأسباب أخرى فهي تعيدنا إلى أصل سؤالك. أظن أننا نتوجه إلى حركة تفكك عشوائي مضطرد وإثارة تمزيقية للمجتمع تخلط قضايا الصراع الشخصي والسلوكي مع مفاصل حساسة لقضايا التحدي والإصلاح الوطني بل وحتى حاجة المجتمع لمساحة من الممانعة الذاتية لوحدته أمام التغيرات الضخمة التي تشهدها المنطقة. ويؤسفني أنني كلما حاولت أن أجد دلائل علمية تخالف ما وصلت إليه من قناعة تحليلية للواقع الوطني أعود واصطدم بتطور سلبي في الاتجاه المعاكس. انسداد في الإصلاح • العالم العربي يشهد حالة شبه انسداد في مشروعات الإصلاح والتنمية.. على ماذا يمكن التعويل للخروج من حالة الانسداد هذه وبناء مشروعات إصلاح حقيقية وجادة؟ وهل يمكن أن تشهد منطقتنا مزيدًا من التوتر والانفلات إذا ما اشتدت حالة الانسداد؟ - الحقيقة أنه انسداد شبه كامل خاصة إذا طرحنا معايير الإصلاح من خلال حقوق المواطن في العالم العربي، وأضحى هذا الفشل والانكسار عاملًا خطيرًا متعدد الإشكالات على مستوى الممانعة في قدرات الدولة القطرية الحديثة أو الأمة الجماعية أو كان ذلك في مسافة الإحباط التي سيطرت على المواطن من هذا الانسداد ولغة التعامل مع الخطاب الإصلاحي المحرضة والمشككة، وبالتالي فإن هذا الوضع هو أفضل حالة يتمدد إليها المشروع التقسيمي الانفصالي لأوطان المنطقة وقد أثبتت الحقائق الأخيرة في ويكيليكس وغيره أنّ الحليف الدولي المفترض للحالة الرسمية في المنطقة بات يعتمد قواعد اللعبة الجديدة في ظل انكفاءاته واضطراباته في المشرق الإسلامي ومن ضمن هذه القواعد القبول المبدئي بتحريك الحدود السياسية وأولويات المستقبل الاستراتيجي الذي يهدد بكل تأكيد ديمغرافية المنطقة وانتمائها الوجودي وقد رأى الجميع مسطرة التقسيم تتجه للعراق والسوادان فمن ذا يليهم؟ ولا شك أنّ إحباط آمال الإصلاح وتعزيز المواجهة لإحباط الخطاب الإصلاحي ساهم بصورة كبيرة في اختلال التوازن الوطني المهم للوحدة المجتمعية. سؤال كبير ومهم • يطرح بعض محللي الخطاب الإسلامي إلى أن بوصلته انحرفت عن قضايا النهضة والتقدم وتكرس في قضايا الهوية والقيم حتى أصيب بالعزلة والانغلاق على الذات... إلى أي حد ترى صوابية هذا التحليل، وفي أي اتجاه يسير الخطاب الإسلامي؟ - أولًا دعني أصارحك بأنّ هذا سؤال كبير ورغم أهميته إلاّ إنه يحمل تعميمًا كبيرًا ويحتاج إلى تفصيل؛ فالخطاب الإسلامي هنا إن كان المقصود منه حركة البعث الإسلامي الذي انطلقت في مسارات عدة من العالم الإسلامي من علماء شريعة ومفكرين وتكاثرت بعد عزل السلطان عبد الحميد إثر شعور الجميع أن الانتقاض لم يعد فكريًا وحضاريًا وتنمويًا بل أسقط الرابطة الأممية رغم تخلف الحالة العثمانية في مسارات عدة. فهذا التعميم لا يناسبه خاصة في تقدير الحالة الزمنية والظرف المجتمعي والضغط السياسي؛ فحركة الإحياء الإسلامي انطلقت من مصادر عديدة كل منها يحاول أن يسد ثغرة أو يوقد شعلة في جغرافيا العالم الإسلامي الذي صُدم حين اجتاحه الاستعمار وتقاسم ما تبقّى منه فاتحد الاحتلال مع ضرب وإقصاء الهوية. ومع دورات التاريخ الفكري للوطن العربي فقد برزت خلالها حركات قوية لا شك أن بعضها تقاطع مع النفوذ الغربي والمشروع الفكري للأيدلوجية الليبرالية التي حملها مبكرًا المشروع الزاحف من الشمال وهي ليست فقط قيم تحرر سلوكيا في الحياة الشخصية تتصادم مع ثقافة الشرق الإسلامي لكنها أيضا حوت قضايا مركزية في صراع حركة التحرر الأوروبي وما واجهته من قمع من سلطة الدين المسيحي المختطف، ومن قهر السلطان باسم الدين، وهي مفاهيم تجذب الإنسان لفطرة الحرية، وما يعنينا هنا من استدعاء هذا المنعطف هو أن ذلك الحضور الفكري ونقل التجربة إلى الوطن العربي مع فراغ ضخم ونماذج تخلّف، قد شكّل حضورًا في النخبة بل حتى في ثقافة الشارع، وبدت فيه هذه القيم أو السلوك والتصور عن الحياة هي مخرج تجديدي للحالة العربية البائسة، غير أن شراكة هذا الفكر مع المشروع الغربي في الاحتلال والتصفية لثروات المنطقة، وازدواجية الليبرالية الغربية بين موطنها وبين مزارعها الجنوبية أي العالم الثالث وكل ما جرى وصولًا إلى حرب 1948 صنع ردة فعل للشعوب المقهورة ترفض المذهب الفكري للمحتل، وانتقل هذا الموقف من الإدانة إلى كل رقعة الوطن العربي. هذا كان بعدًا مهما للظرف التاريخي لبدايات الخطاب الإسلامي والذي كان يصعد نسبيًا نحو تطور خطابه لإدراك مقاصد الشريعة لكن جرى بعد ذلك انكساره خاصة في منطقة الخليج العربي. وهو ما يجيب على الجانب النقدي المنهجي من سؤالك. ومن جانب آخر تغير خطاب الفكر الإسلامي في العهد الخليجي وبانكسار شديد إلى حركة وعظ حادة بعد أن انتشرت مجاميع الصحوة التي كان له دور جيد في نشر قيم الفضيلة والتذكير بالرابطة الإسلامية وتجذير الهوية، إلا أنّ صعودها ركن إلى قوة النفوذ وعسف المجتمع الذي كان ينتظر في بعض برامجها عدالة اجتماعية ورفق بالإنسان لم يجده، ثم تبنت الصحوة في خطابها برنامج مُسعّر يهدف إلى استدعاء قضايا الخلاف السنية السنية، وإشعالها وإقامة محاكم تفتيش عليها بين العامة وطلبة العلم، وتقصّد مؤسسات التشريع الإسلامية في الوطن العربي لإدارة مواجهات معها كالأزهر والجامع الأموي وغيرهم من تلاميذ تلك المدارس السنية، وأضحت تلك الفترة نهاية السبعينات حتى مطلع التسعينات ساحة حرب في القضايا المذهبية السنية. ثم انتقلت في المنطقة إلى الشارع الاجتماعي العام واستقطب الناس وتحت القهر الاجتماعي أحيانًا في دوائر تصنيف هذا من الشباب الملتزم وهذا من سواهم وأضحت للصحوة قبيلة كبرى كان جزءًا كبيرًا من أفرادها ضحايا كباقي المجتمع، والآخرين كانوا يعتقدون بأن تلك النماذج من ثقافة التصنيف منهجًا عقديا لازمًا لهم بمطاردة الناس ومعيار فرزهم باللحية والثوب القصير أو بابتعادهم عن مجموعات الشباب المزكّاة لدى تلك القيادات التي بعضها لا يملك أبجديات السلوك والأخلاق الواجب إتباعها مع الناس كما هو فقه الشرع ووصايا الرسول، فشعر الناس بالقهر في نفوسهم ولكن كانت الطامة الكبرى أن تلك النماذج والمجاميع استدرج بعضها وانضم تحت ردائها البعض الآخر من نماذج تخلف وسلوك فج فرُوّع المجتمع من غلاظة الأسلوب والخطاب، وامتهان الكرامة على أيديهم، وفوجئ أنّ بعض تلك النماذج تمارس فسادًا ماديًا، وتتجر في العقار مع الإقطاعيين وتتوسط في المناصب وتتحزّب في المؤسسات فيُقصى الناس عن طريقهم لمصالحهم الشخصية - ونحن نُذكّر دائما بأن البعض لا الكل تورط في ذلك لكن عدم الإنكار أو التصحيح والتأديب لتلك النماذج جعل الوضع يزداد سوءًا، ويعمم المشهد في ذاكرة المجتمع وخاصة في السعودية - وأضحت تلك الصورة تظلم مئات الآلاف من أخيار الصحوة ومن ناجحيها أطباء ومهندسين واختصاصيين ومصلحين اجتماعيين وطلبة علم منصفين ودور قرآن وفقه شرع منهجي...إلى آخر القائمة، فالشعب العربي في الخليج كان نزاعًا لالتزام الدين ومحبته ولا يزال لكن ذلك الركام الذي بني في سنين على صدر المجتمع ولم تقم حركة ذاتية نقدية من الخطاب الإسلامي بنفي ما علق في نفوس الناس من تلك المجموعة الجاهلة أو النفعية جعل فرصة تاريخية لم يحلم بها المشروع الأمريكي لاستغلال تلك التقاطعات في انكسارين ضخمين الأول في حرب 1991 على العراق والثاني بعد أحداث الحادي عشر من أيلول لإطلاق حملة شرسة تستهدف المرجعية والهوية الإسلامية للخليج لتهيئة المشهد أمام الرؤية الإسرائيلية للمنطقة، ووقعت تجاذبات إعلامية وسياسية ضخمة انفجرت فيها المعرفة العلمية والثقافية من جهة فيما كان الخطاب الإسلامي مقصّر للغاية في تنويع ثقافة الوعي الإسلامي والحقوق الوطنية في حين صُدّر المشروع الأمريكي بقوة وتوجيه مركز استقبلته المنطقة بلا حواجز بعد أن زمجرت واشنطن ففتحت لها الأبواب بل والنوافذ. على العكس من ذلك • في نقدك الذاتي هذا للتيار الإسلامي والدعوة إلى تجديده وإعادة النظر فيه ألا يضمر تفتيتًا لهذا الخطاب وإضعافًا له بصورة غير مباشرة خاصة مع استعار الحملة الفكرية على هذا التيار من بعد 11 سبتمبر.. - على العكس من ذلك بل النقد الذاتي الموضوعي المخلص تقوية للخطاب الإسلامي وللمانعة الفكرية الإسلامية ومشروعها الإنقاذي أمام العالم كرسالة للداخل الأممي وللإنسانية ولذا فإني أرى حركة الجدل التي لم تُسبق في رواق الفكر الإسلامي المعاصر عن الخطاب الإسلامي التجديدي مسؤولية عظمى فما بالك أن يكون مسؤولية أمام الله والحق والأمة والتاريخ. وهذه المعارضة الشديدة والتأزم الضخم بين أطياف إسلامية حول خطاب المراجعات الإسلامية جانب سلبي. وذلك يجري ليس فقط عند مرحلة نقاشات النهضة أو قل جدالها المؤسف أحيانًا أو صراعاتها المروعة داخل الفكر الإسلامي وإنما أيضًا عند طرح قضية مهمة وهي إعادة التقييم الضرورية لخطاب الصحوة الإسلامية المعاصر ونقده بمعايير إسلامية، ومع ذلك يرفض البعض هذا النقد، وهنا نتساءل أليست أصل فكرة الإحياء الإسلامي هي العودة إلى أصول التشريع والبناء عبره على أنّ الرسالة هي - البلاغ الإسلامي من الخَلْق إلى الدولة الفاضلة - فهل بالفعل كانت الصحوة أو حركة الوعي الإسلامي كما أحب تسميتها محققة لهذا الهدف أم كانت تأتي في سياق مرحلة تاريخية عند بدء الإعلان عن عودة الظهور الإسلامي لتذكير الأمة بهويتها العقائدية والحضارية وقد كانت تحمل نضالًا وإشراقاتٍ بلا شك كبيرة وفقًا للمرحلة السالفة، أما بعد ذلك فهناك تساؤل كبير عن منجزات المرحلة، ومن صُنع ودُفع إلى المجتمع من عناصر وشباب ورجال ونساء ووعاظ ودعاة هل كلهم يمثلون خيرية المشروع الفاضل؟ الذي تُبشّر بعدالته وإنسانيته وقيمه نصوص من الوحيين وعدالة الزمن الراشد، أم أنّ تلك المرحلة زخرت بإشكالات في الفهم وانغلاق في العقول والوعي المطلوب شرعًا ترتب عليها كوارث في السلوك والاحترام الاجتماعي واستغلال صفة التدين لإيقاع ظلم وتجاوز على المجتمع الأهلي مستغلة الحصانة الدينية؟ هل القضية كما يحسبها البعض تجاوزًا على الاعتناء بالفتوى المحققة ومصادر التشريع والتبشير بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل ركن من أركان الحياة؟ هل هي نزعات عقلية بروح لائكية أو اضطرارية تحت ضغط المشروع الغربي؟ قد يكون ذلك عند البعض قصدًا أو خطيئة من تصور أو ردة فعل على بعض النماذج السيئة التي قدمتها الصحوة مع الأسف الشديد لكنها في الغالب تنطلق من رصيد ذاتي داخل الفكرة الإيمانية التي روعها تزوير الدين، وأسوأ أمر أن يقال للناس ضمنيًا أن الصحوة تشريع وشخوص معصومة. وهل ذلك البحث عن الطريق يلغي ما نعيه من أهداف الآخرين الموتورين على الدين كدين وعلى الأمة كأمة ذات رسالة خالدة؟ أم أنّ هذا الإصلاح تحقيق لأصل الرسالة في مقصدها العدلي المعظّم الذي أجمع عليه أئمة كبار من المتقدمين والمتأخرين وكان مقترنًا بدعوة التوحيد العظمى. كلا، القضية ليست لحية كثّة وثوب قصير ولمزهما، ففي كل خير؛ من رآها مظهرًا للاستنان ومن رأى غير ذلك لكن الأخلاق معاملة وسلوك وهي أيضًا في الفضيلة والعدالة والحرية والمساواة التي جالد رسول الله عليها قريش والعرب والأعاجم الإقطاعيين والمستبدين وجعل وجهه بأبي هو وأمي يصفّر ويحمّر حين تنتهك العدالة وتُسفك المساواة ويُسرق الحق من أهله، فهل الصحوة تجسد هذه المفاهيم؟ وليس ذلك دعوةً لاستبدال برامج التربية ولا الوعي الاجتماعي الناجح ولا الوعظ الراشد، ولكن لتكون وحدة متكاملة المهمة. فالآن يجب إعادة بعثها على كل المسارات وإيقاف التزوير لأعظم حقيقة نزلت على البشرية والتاريخ. مشروعات متعثرة • كثيرًا ما يتردد أن المجتمع غير مهيأ للإصلاح وأن هناك قوى ممانعة داخله، برأيك هل الإصلاح إرادة سياسية قائمة وقوى المجتمع تدفع بالاتجاه المعاكس؟ - الذي يتأمل بالتأثيرات الخطيرة لتعثر المشروعات الإصلاحية في المنطقة وخاصة حين يستذكر حجم الآمال التي عقدت عليها والتفاؤل والتفاعل الشعبي معها يدرك يقينًا بأن الكارثة هي في انهيار تلك الآمال والعودة إلى الطريق المسدود. لقد أظهرت حركة الوعي في المجتمع مساحة كبيرة من القدرة على تفهم شروط الإصلاح والنهضة لكن المهم أن تكون مبادرات الإصلاح في مستوى الحد الأدنى من التطلع فهل كانت كذلك؟ إذن كل ما فسح الطريق وقدم الدليل والمشروع الإصلاحي التنفيذي الحقوقي والتنموي الذي لا يغتاله الفساد كلما تقدم الوعي وزادت الشراكة واستوت السفينة على الجودي، حينها ستنقذ القافلة ومن تحمل ربانًا وركابًا قبل أن يتسع الخرق على الراقع ويغرق الجميع.