صدر عن دار جداول للنشر في بيروت كتاب «رضا سعيد.. مؤسس الجامعة السورية.. رجل لكل الأقدار»، لمؤلفه الدكتور صباح قباني (شقيق الشاعر نزار قباني). والكتاب يتناول سيرة رضا سعيد، منذ مولده وحتى وفاته متتبعًا مسار حياته في تركيا والشام وباريس، وعارضًا لأهم منجزاته ودوره في تأسيس المعهد الطبي بعد لقائه مع الأمير فيصل بن الحسين عام 1918 في حلب، ودروه في الدفاع عن بقاء المعهد حينما رغب الفرنسيون بنقله إلى بيروت، وكيف أقنع الكولونيل كاترو من أجل إبقاء المعهد، ليتطور لاحقًا إلى الجامعة السورية التي أسّسها رضا سعيد عام 1923م. كما عرض لقصة زواجه الثاني من السيدة خيرية هانم ماميش، فتاة اللاذقية، وقد تزوجها عام 1925م، وأنجبت منه ابنه رضا، رجل الأعمال الشهير. حيث بذل المؤلف جهدًا كبيرًا في جمع المادة من وثائق وأوراق وصحف رسمية وتطلبت كتابة السيرة رحلة إلى استانبول وباريس لتتبع مسار حياة رضا سعيد. كما احتوى الكتاب على 60 صورة قديمة ونادرة. وقد ظل الكتاب مخطوطًا منذ أكثر من 15 عامًا، وقد أخرجته دار جداول للنشر. وقد اطلع على المخطوطة الشاعر الكبير نزار قباني «شقيق المؤلف» وكتب تقريظا له وكذلك المؤرخ عبدالسلام العجيلي وآخرون. يقول نزار قباني:»الإطار الروائي الذي أحاط به المؤلف حياة الدكتور رضا سعيد جعل منه بطلاً إغريقيًا يصارع أقداره واحدًا بعد آخر. ولولا هذا الإطار الدرامي الذي اختاره لما اختلف الكتاب عن أي سيرة ذاتية عادية. كما أن المؤلف خلع على الدكتور سعيد عباءة من قصب الثقافة لم يكن ليخلعها عليه سواه، وإنه لمن حسن حظه أن أُتيح له العين البصيرة والرائية والتشكيلية لتكتب عنه». كما يقول المؤرخ الدكتور عبدالسلام العجيلي:»قرأت الكتاب عن الدكتور رضا سعيد كرواية فأمتعني، وكوثيقة تاريخية فأفادتني كثيرًا. إنه شيء جميل ومبتكر على الأقل في كتابة السيرة، البيوغرافيا، في الأدب العربي. وأعتقد أنه أتى بشيء جديد كل الجدة، وآمل أن يحتل مكانة في كتابة السيرة وفي الخلق الروائي».