تصاعدت الخلافات حول كتابة دستور جديد لمصر بعدما قال سياسيون معارضون أمس انهم سيضعون دستورا بديلا بعيدا عن جمعية تأسيسية انتخبها البرلمان، وقال المعارضون إن الاسلاميين هيمنوا عليها. إلا أن الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسي للإخوان المسلمين) في مجلسي الشعب والشورى أوضحوا أن نسبة تمثيلهم في الجمعية المعنية لا تتجاوز 30%، بينما تمثل باقي الاتجاهات الحزبية والفكرية والمستقلة نسبة 70%. وفيما تعقد اليوم الجمعية التأسيسية للدستور أولى اجتماعاتها قررت محكمة مصرية أمس النطق بالحكم يوم 10 ابريل المقبل فى دعوى مطالبة إلغاء قرار البرلمان الخاص بمعايير اختيار لجنة المائة المعنية بوضع الدستور الجديد على أساس 50% من أعضاء البرلمان المنتخبين و50% من خارج البرلمان. وقال مصدر عسكري إن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي اجتمع أمس مع رؤساء أحزاب لمناقشة الأزمة. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن طنطاوي أبلغ رؤساء الأحزاب بأن «بناء الدستور المصري الجديد (هو) من أهم مراحل خريطة الطريق (للفترة الانتقالية) والذى يجب أن يكون بأيدى الشعب بمختلف طوائفه لأنه سيبقى لفترة طويلة يحكم الطريق المصري في الداخل والخارج.» واضافت أن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على مواصلة المناقشة في اجتماع يحدد موعده خلال اليومين المقبلين. وذكرت الوكالة أن ممن حضروا الاجتماع رئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسي. إلى ذلك، قررت حملة ترشيح نائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان للرئاسة، إلغاء المليونية التي كان من المقرر تنظيمها ظهر اليوم بميدان روكسي (شرق القاهرة) لتأييده كرئيس محتمل للبلاد خلال انتخابات الرئاسة المقبلة المحدد لها يوم 23 و24 مايو المقبل. وقال صموئيل العشاي مؤسس ما يسمى بالجبهة الثورية لدعم ترشيح سليمان رئيسًا لمصر ل «المدينة»: إن سليمان تلقى العديد من الاتصالات من عدد من رؤساء الأحزاب والقيادات الحزبية تدعوه للترشح من خلال أحزابها، وأنه يدرس حاليًا رغبات كافة الأطياف المدنية والأحزاب والقوى الليبرالية. من جهة أخرى، جددت الجمعية العمومية الطارئة لمحكمة استئناف القاهرة مساء أمس الثقة في المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس المحكمة التي تنظر قضية تهريب الأمريكان بالقضية المعروفة بالتمويل الاجنبى، حيث وافق 154 قاضياً من حضور الجمعية على استمرار تفويض عبد المعز بإدارة المحكمة ورفض 101 قاض استمرار التفويض. على صعيد آخر، انفجرت اشتباكات عنيفة مساء أمس بين القوات المصرية والإسرائيلية بمدينة رفح على الحدود بين الجانبين جنوب معبر كرم أبو سالم، عندما لاحظت القوات الإسرائيلية تسلل مهربين إلي حدودها، فقررت مطاردة المتسللين إلي داخل الأراضي المصرية، ولم تقبل القوات المصرية هذا التدخل فاشتبكت مع الإسرائيليين مما أدى إلى وفاة شخص يرجح أن يكون اسرائيلياً، فيما أصيب مهربان مصريان خلال الاشتباكات التي جرت بين رجال الأمن المصريين والمهربين.