حقق الطالب هاني شودري المبتعث من جامعة الملك عبدالعزيز لاستكمال الدكتوراه بجامعة أكسفورد في بريطانيا إنجازًا علميًا جديدًا بعد اكتشافه جينين حديثين لهما علاقة مهمة بتطور سرطان الثدي، وهما غير معروفين من قبل في علم الجينات. ويأتي الإنجاز بعد جهد بذله الطالب خلال دراسته على مدى أكثر من عامين حيث استخدام أحدث تقنيات الجيل الثالث (Next Generation Sequencing) والمستخدمة في فك والتعرف على الشفرات الوراثية للخلايا السرطانية ومن ثم استخدامها للتعرف على جميع الشفرات الوراثية ودراسة نشاط الجينات في أكثر من 120 حالة سرطان الثدي في مستشفيات جامعة اكسفورد باستخدام برامج حاسوبية معقدة لتحليل وفك هذه الشفرات. وتوصل شودري لاكتشاف أكثر من 72 جينًا لم تكن معروفة مسبقًا وقد تم اختيار جينين منهم للدراسة المستفيضة وهما اللذان وجدا في حالة نشطة لدى أغلب مرضى سرطان الثدي وأثبتت التحاليل المخبرية أن إيقاف نشاط هذين الجينين في وقف نمو الخلايا السرطانية كما يمكن استخدامها كمؤشرات حيوية في التشخيص المبكر لسرطان الثدي والتعرف على مدى خطورته وانتشاره بجسم المريض. ويقوم المبتعث هاني شودري حاليًا بتسجيل إنجازه العلمي رسميًا في المنظمة العالمية للجينات البشرية «hugo» علما بأن المرجعية ستكون باسم جامعة الملك عبدالعزيز، وسيتم نشر هذه الأبحاث قريبًا في مجلة علمية مرموقة. وأشاد رئيس قسم أبحاث الجينات الطبية بجامعة أكسفورد البروفيسورأدرين هاريس بالتميز البحثي للمبتعث هاني شودري واكتشافه لجينات جديدة لم تعرف من قبل في سرطان الثدي مبديا رغبة الجامعة في استقطاب المزيد من الطلبة المتميزين من جامعة الملك عبدالعزيز للدراسة بجامعة أكسفورد.