أجمع عدد من منسوبي فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة مكةالمكرمة على أهمية إقامة ورشة المسجد وخطبة الجمعة ( المسؤولية والمشاركة في بناء الإنسان) التي تنطلق فعاليتها اليوم برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وبحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ ، معتبرين إقامتها نواة وانطلاقة لإقامة ورش أخرى تتناول طرح هذا الموضوع الهام في حياة الفرد والمجتمع والإسهام الفاعل في بناء المواطن وتنمية البلاد بما يعود بالنفع والخير على الجميع. - فاعتبر مدير مركز الدعوة بمكة إمام وخطيب جامع السيدة عائشة بالتنعيم الشيخ محمد مرزا عالم انعقاد وإقامة الورشة يأتي في وقت أحوج ماتكون فيه الخطبة إلى سيرة تجمعها ومنهاج يؤلف بين خطبائها ، ورعايتها لأحكام الشريعة وكلياتها للتأكيد على دورها في اجتماع الكلمة وتأليف القلوب ، والإسهام في بناء الإنسان ببناء فكره ومنهاجه. ، وحينما تعنى بهذه المعاني إرادة إدارية ممثلة في مقام إمارة منطقة مكةالمكرمة مع إدارة شرعية ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية ، فإن ذلك أدعى للنجاح سعيا في إيصال تلك المعاني الشرعية إلى الجمهور الذي دعي بنصوص الكتاب والسنة إلى الحضور والاستماع والانصات وعدم الانشغال ، فالأمر بالصلاة والخشوع والحضور وعدم الانشغال والعناية بالمسجد وأحكامه وآدابه وفضائله هو من أعظم السبل لبناء الإنسان بناء إيمانيا وروحيا فكريا ليشمل ذلك ظاهره وباطنه ، لذلك كله كان هذا الملتقى وهذا الاجتماع فريدا في مضمونه وعجيبا في رسالته ومكانه وموقعه. نماء وتنمية - وأشار مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالفرع عضو اللجنة الإعلامية بالورشة سمير بن علي خيري إلى أن المسجد إحدى المؤسسات الدينية والتربوية ذات الدور المباشر في التأثير على حياة المسلم وتهذيب سلوكياته وتوجيهه للطريق الصحيح القائم على طاعة الله بإتباع أوامره واجتناب نواهيه ، مؤكدا أن خطبة الجمعة أحد الأمور الأساسية التي تنطق منها الدعوة والإصلاح ومعالجة الكثير من السلبيات في مجتمعنا المسلم. ورأى خيري أن خطيب المسجد عليه مسؤوليات جسيمة وعظيمة تجاه خطبة الجمعة ،مطالبا بأن يكون على كفاءة ودراية وأن تكون مناسبة للأحداث والمواضيع التي تهم المجتمع وأن يكون للأئمة والخطباء دور مؤثر في المجتمع من خلال حث الناس على الإخلاص بالعمل والانتماء للوطن والمشاركة في العملية التنموية بحيث يتحقق من خلالها بناء الإنسان وتنمية المكان التي دائماً ما يدعو إليها الأمير المحبوب أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل – حفظه الله – وأن يكون لخطبة الجمعة الدور المهم في تحقيق مبدأ الوسطية والاعتدال والبعد عن الغلو. القوي الأمين - وقال عضو اللجنة بالفرع الدكتور محمد سعود الحربي : من الأمور التي أعتنى بها ديننا الحكيم أمر المسجد ، لكونه دار عبادة ودار تعليم ، موضحا أن من هذا المنطلق الديني والتعليمي للمسجد كان للمسجد أهمية كبرى حيث يجتمع فيه أطياف الناس من المسلمين وعلى مختلف طبقاتهم فجعل دار تذكيرهم في خطبة الجمعة ، ومن هنا يبرز دور المسجد وخطبة الجمعة في نشر الدين والعلم وتوعية الناس وإصلاحهم. وقال الحربي: ومن منطلق استشعار سمو أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لأهمية المسجد وخطبة الجمعة في بناء الإنسان القوي الأمين الذي تطمح الإمارة إيجاده أمر فرع الوزارة بمنطقة مكة تنظيم هذه الورشة التي ستكون بإذن الله نواة لبناء الإنسان القوي الأمين ، القوي بعلمه السليم في عقيدته وعقله وسلوكه ، أمينا باتقانه وتقواه وأمانته وصدقه، كما أن هذه الورشة ستكون نبراس خير وهدي يستفيد منه الأئمة والخطباء من توصياتها التي تعتبر نتاج فكر نخبة منهم ومن المختصين في هذا الشأن ، مما يؤذن بخروج أفكار تفيد في بناء هذا الإنسان القوي الأمين. هدف سامٍ - من جهته أكد الداعية بمركز الدعوة والإرشاد بمحافظة جدة إمام وخطيب جامع البغدادي الشيخ سلطان الرفاعي أن للإسلام محاوره التي يعمل عليها في صياغة الأمة الإسلامية أفرادا وجماعات ، ومن أهم تلك المحاور : العقيدة ، والشريعة ، والشعيرة ، كل عمل ظاهر يشترك فيه عدد كبير من الناس ، فيشيع في نفوسهم معنى من المعاني التي يريدها الإسلام ومن بينها المساجد التي لم يقصد الشارع من ورائها أن تكون بناء مشيدا يسر الناظرين من الخارج معطلا ممنوعا من الوظائف من الداخل ، وإنما المراد المشاركة في توحيد الأمة وجمعها على كلمة واحدة في السلم والحرب على السواء ، فسار المسجد في رسالته على مرّ التاريخ الإسلامي على هذا النحو يجمع الكلمة ويوحد الصف ويسعى لإصلاح المجتمعات ويزيل عنها أسباب الفرقة والاختلاف. بناء وعطاء - ورأى مدير المشاريع بفرع العاصمة المقدسة المهندس عاطف بخش أهمية إقامة الورشة كونها جاءت من فكر نيّر ونظرة تطلّعية للمستقبل من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في جعل مكةالمكرمة في مصاف المدن المتقدمة عالميا بناء وتنمية ، معدّا رسالة المسجد من آكد الرسائل العظيمة التي عني بها الشارع الحكيم ، فهي كانت ومازالت الرسالة المحققة للبناء والعطاء وإصلاح الأفراد والمجتمعات في شتى مجالات الحياة.