سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق فعاليات ورشة رسالة المسجد في بناء الإنسان اليوم يرعاها أمير منطقة مكة المكرمة ¿ المفتي: على الخطباء المشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع ¿ الحكمي: المشاركة في التنمية من أهم وظائف الخطبة
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة، وبحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، تنطلق اليوم السبت فعاليات ورشة ((المسجد وخطبة الجمعة – «المسؤولية والمشاركة في بناء الإنسان»)) التي ينظمها فرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة بقاعة الاحتفالات بفندق (برج الساعة) بمكةالمكرمة. وتهدف الورشة التي انطلقت من فكرة سمو الأمير خالد الفيصل والرؤية التطلعية لسموه والتي تستهدف تفعيل دور المسجد للمشاركة في دعم التنمية، وإلى إبراز وتأكيد الدور المهم الذي يؤديه منبر المسجد والجمعة وبيان مسؤوليته في توجيه أفراد المجتمع ليكونوا فاعلين ومؤثرين وإيجابيين حيال جهود الدولة التنموية في مختلف القطاعات، والمساهمة في البناء الفكري للإنسان السعودي ليكون صورة مشرقة للنهضة التي تعيشها المملكة في المجالات الاجتماعية والعلمية والاقتصادية، ودعم الخطاب الديني المتوافق مع منهج الوسطية والاعتدال، وتشجيع وتطوير وتنويع مجالات الشراكة المجتمعية بين منبر المسجد والقطاعات الحكومية والخاصة لتناول القضايا التي تخدم الوطن وتصب في صالح المواطن، وكذلك تهدف إلى تشجيع المبادرات الهادفة للأئمة والخطباء لتطوير الأداء وابتكار المشروعات الإبداعية. وتشمل الورشة التي سيتم افتتاحها عند الساعة الحادية عشرة من صباح هذا اليوم وتستمر إلى الساعة السادسة مساء حفل الافتتاح ثم ثلاث جلسات كل جلسة مخصصة لمناقشة احد المحاور الثلاثة وكل محور يضم اربع دراسات وبعد مناقشة كل محور تتم اعداد التوصيات الخاصة به. وقد اكملت وزارة الشؤون الاسلامية ممثلة في فرع الوزارة بمنطقة مكة استعداداتها كافة لانطلاق الورشة وشكلت مجموعة من اللجان المنظمة وهيأت كل الامكانات لانجاح الورشة. ونوه سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بانعقاد هذه الورشة التي ستتبعها ورش متلاحقة في كل مناطق المملكة، مثمنا الفكر والرؤية التطلعية لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في استهداف بناء الإنسان وتنمية المكان. وأشار سماحته إلى أهمية الخطباء في توجيه الأفراد والمجتمعات لما فيه صلاح الدارين، مؤكدا أن خطباء وأئمة المساجد هم موجهو الأمة الساعون في رفعة شأنها وإصلاحها، وتحسس مشكلاتها، وعلاجها على ضوء الكتاب والسنة، مشيرا إلى أن الخطيب يعد الموجه الأول للمجتمع لما فيه الخير والصلاح والنماء، غرضه التعاون والتكاتف والتناصح والبر والتقوى، وعلى الاهتمام بوطن المسلمين وحمايته من كيد الكائدين، وحث المجتمع على دينهم وأخلاقهم وقيمهم، والسعي لما يوحد الصف ويجمع الكلمة، ونبذ سبل الخلاف والنزاع، معدا الخطيب شريكا أساسيا في التنمية الوطنية بما يدعو إليه من قيم ومبادئ شرعية، بتعليم الناس أمور دينهم وأمرهم بالخير وتحذيرهم من الشر، والتوجيه في كيفية تربية أبنائهم والبر بآبائهم وأمهاتهم، وصلة أرحامهم، والأمانة في البيع والشراء، والتعامل بالعاملة الطيبة، والبعد عن مساوئ الأخلاق والأعمال، والخطيب في حقيقته موجه وناصح ومرشد، طالبا الخطباء بأن يكون لهم دور ومشاركة في توجيه الأمة وتنمية المجتمع، وأن يكون لهم توجيه حسن مبني على المبدأ الحسن وفق منهج الشرع الحكيم. إعمار وتنمية واعتبر عضو هيئة كبار العلماء وعضو المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور علي بن عباس الحكمي خطبة الجمعة مقصدا شرعيا عظيما في حد ذاتها لما تهدف إليه من تذكير المسلمين بأهم ما يعود عليهم بالصلاح في دينهم ودنياهم، مشيرا إلى أن يوم الجمعة يوم تجمع أسبوعي للمسلمين، يعرض عليهم من خلال خطبة الجمعة أهم ما يحتاجون إلى تذكره والقيام به، إن كان مما يطلب الشرع فعله أو الابتعاد عنه، وإن مما يأمر به الشرع إعمار الحياة الدنيا وتنميتها لتكون عونا على ما خلق له الإنسان من عبادة الله، وكما تكون المشاركة في الإعمار والتنمية بالفعل، فكذلك بالقول، وحث الناس على ذلك، وهذا من أهم وظائف الخطبة والخطيب الحصيف المدرك لمقاصد الشريعة هو الذي يستغل هذه المناسبة لتحقيق المقصود الشرعي منها، وفي مقال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة إشارة إلى هذه المعاني، والحث على حسن اختيار الخطيب لخطبته لتحقق المقصود من مشروعيتها.