قالت تركيا امس إنها قد تدرس تأييد إقامة «منطقة عازلة» داخل الأراضي السورية للتعامل مع تدفق اللاجئين عبر حدودها الذي تزايد بحدة مع هجوم قوات الحكومة السورية على المعارضة في منطقة إدلب القريبة. وقال سلجوق اونال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية إن ألف لاجئ عبروا الحدود في الساعات الأربع والعشرين الماضية هربا من الهجمات التي تشنها القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. ومن الفارين اليوم لواء هو سابع ضابط كبير بالجيش السوري ينشق ويفر إلى تركيا.واستمر خلال يوم امس قدوم اللاجئين إلى إقليم هاتاي على الجانب التركي من الحدود مع سوريا في تيار متواصل يتدفق عبر الفجوات في سياج من السلك الشائك يفصل بين الدولتين. وتنتظر حافلات تركية صغيرة بيضاء بجوار معبر حدودي مؤقت استعدادا لنقل اللاجئين ومعظمهم من النساء والأطفال إلى معسكرات قريبة للانضمام إلى آلاف موجودين هناك بالفعل. ويقدر العدد الإجمالي للاجئين بحوالي 14700 .وقال أونال في مؤتمر صحفي «نعد أنفسنا لكل الاحتمالات.» ومضى يقول «هناك توقع بأن العدد سيزداد. ولكن لا يمكننا أن نحدد رقما. «مطلبنا الرئيسي هو إنهاء الوضع السياسي والأمني الذي يدفع الناس إلى الفرار لكننا لا نرى في هذه اللحظة نهاية كهذه.» وقال بشير اتالاي نائب رئيس الوزراء التركي في مقابلة مع تلفزيون (ان.تي.في) إن تركيا التي تستضيف ناشطين من المعارضة السورية والجيش السوري الحر تتعاون بشكل وثيق مع جامعة الدول العربية لمواجهة مشكلات اللاجئين التي يعاني منها أيضا لبنان والأردن.»وقال «بالطبع تركيا لديها كثير من الخبرة في هذا الأمر.. حول ما ينبغي عمله بما في ذلك المنطقة العازلة التي أشرتم إليها. الأمر الذي ذكرتموه ضمن الأمور المحتملة التي قد نعكف على دراسته في الفترة القادمة.»وأشارت تركيا إلى أن تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين سيكون أحد العوامل التي يمكن أن تؤدي الى إنشاء «منطقة آمنة» داخل سوريا.