كشف الدكتور سليمان بن قاسم العيد رئيس الفريق العلمي بكرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة بجامعة الملك سعود عن ظاهرة خطيرة للغاية تتعلق بمواعدة شباب لفتيات جامعيات خلال اليوم الدراسي بحيث تترك الطالبة المحاضرات و تركب مع الشاب في سيارته الخاصة على انه احد محارمها ثم يتسكعان في الشوارع البعيدة ، ومع انتهاء اليوم الدراسي يقوم بتوصيلها لأقرب مكان تريده وهو ما يعرف بظاهرة « الركوب المحرم مع أجنبي « وتم ضبط عدة حالات منها مؤخرًا !!. وأشار الدكتور العيد الذي ناقش الظاهرة بمنهجية علمية رصينة بعيدا عن الانطباعات الشخصية عبر دراسة أجراها على 1038طالبا وطالبة في ثلاث جامعات ،وهى الملك سعود بالرياض، والملك عبدالعزيز بجدة، والدمام بالشرقية إلى خطورة الظاهرة على المجتمع وعلى العملية التعليمية بشكل عام . وقال : إن حدوث التعارف المسبق بين الشاب والفتاة عن طريق خدمات الشبكة العنكبوتية، ورؤية المقاطع الجنسية والأفلام والصور في الفضائيات وعلى مواقع الانترنت، أدت إلى انتشار مثل هذه الظواهر السلبية على المجتمع السعودي المعروف بتمسكه بقيم الشرع الحنيف. وربطت الدراسة بين الظاهرة، والتقليد الأعمى للسافرات في أفلام السينما ومحطات المجون والخلاعة الفضائية التي تشيع ثقافة الحب بين الشباب والفتيات دون وجود علاقة شرعية، وغيره مما يبثه الإعلام الفاسد من مظاهر وعلاقات محرمة تحت زعم التحرر ومواكبة الحضارة الحديثة. وأظهرت دراسة العيد أن العامل الأسري المتمثل في انشغال الأبوين عن الفتاة وإهمالها وعدم متابعة الأبناء داخل الأسرة و ضعف رقابة الأبوين، واستخدام بعض الإباء طرقا غير صحيحة في التربية وراء انتشار ظاهرة الركوب المحرم للفتاة مع اجنبى. وقالت الدراسة: إن من أسباب الظاهرة أيضا عوامل ذاتية مثل قلة الوازع الديني لدى الفتاة، والتبرج والسفور، وضعف الرقابة الذاتية لدى الشاب الذي يستدرج الفتاة بالإضافة إلى تهوين البعض من المشكلة، وعدم وجود عقوبات رادعة لمن يمارسون تلك الجرائم اللا أخلاقية . وطالب الدكتور العيد بضرورة التحرك لمقاومة مثل تلك الظواهر الخطيرة ،ومراجعة الأنظمة والقوانين الخاصة بسلوك الطالبات بالجامعات ونظام العقوبات، والتعريف بها من خلال وسائل التقنية الحديثة. وأكد أهمية تفعيل الخط الساخن للتبليغ عن أي مخالفة، والتدخل الفوري لاحتواء المشكلة في الوقت المناسب مع ضرورة تخصيص أنشطة وفعاليات مختلفة لشغل الأوقات لدى الطالبات.