استحضر الأكاديمي والكاتب الصحفي عبدالله العمري العدوان الإسرائيلي على غزة في عام 2009م من خلال روايته الأولى التي أصدرها تحت عنوان «23 يوم» عن دار الفكر العربي. العملية التي أسماها الإسرائيليون عملية الرصاص المسكوب « حضرت بكل تفاصيلها من غلاف الرواية وحتى الصفحة الأخيرة منها حيث تحكي الرواية بطولة فتاة داخل قطاع غزة أثناء العدوان، ملقية الضوء على حياتها المتماسة مع الآلة العسكرية المدمرة لكل شيء، إلا أن الكاتب الذي ابتدأ روايته من واشنطن لم يلبث أن أنهاها في واشنطن في الولاياتالمتحدة، في دلالة رمزية بعدما أعلنت إسرائيل ختام الحرب. القضية العربية تحضر بقوة من خلال هذه الرواية، بمداولة تاريخية تبدأ بالعملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على غزة 2009م، واستمرت 23 يوما، مخلفة آلاف القتلى. وأكد الكاتب بأن الرواية تمثل دعوة صادقة للسلام في الشرق الأوسط، ومنتقدة أساليب العنف الإسرائيلي المدمر، وداعية للحوار والمصالحة داخل البيت الفلسطيني والبيت العربي، ومواجهة الخطأ بالقانون، لا بالخطأ نفسه، تحت ستار من الجدية المختلطة بالطرافة كما وصفها أحد النقاد بذلك. يذكر أن العمري كان قد أصدر كتابا في عام 2007م تحت عنوان» دهاليز الحب، دراسة أدبية للمفهوم» عن دار أضواء المنتدى.