استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بمقر إقامته بالقاهرة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لحل الأزمة السورية كوفي عنان. وتم خلال المقابلة مناقشة تطورات الأوضاع في سوريا وسبل وقف المصادمات وإنهاء العنف وإفساح المجال لإطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى الحل السلمي للأزمة السورية بما يلبي تطلعات الشعب السوري وذكرت وكالة انباء الاناضول التركية الرسمية والمعارضة السورية امس ، ان عشرة من كبار ضباط الجيش السوري بينهم امرأة انشقوا عن الجيش النظامي ولجأوا الى تركيا.ونقلت الوكالة التركية عن مصادر محلية في تركيا، ان بينهم اربعة عمداء وعقيدان خصوصا، كانوا في دمشق وحمص (وسط) واللاذقية (شمال غرب). واعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف امس ان بلاده تعارض مشروع القرار الجديد الذي طرحته واشنطن في مجلس الامن الدولي حول سوريا لانه «غير متوازن» كونه لم يتضمن نداء الى طرفي النزاع، اي الحكومة والمعارضة، لوقف العنف.كما اعلنت الصين عن ارسال مبعوث جديد الى كل من المملكة ومصر وفرنسا لشرح الموقف الصيني حول الازمة السورية وذلك بعدما واجهت انتقادات شديدة بسبب دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. واكد المتحدث الصيني ان بكين «تدعم الدور البناء» الذي يقوم به مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي عنان الذي سيصل دمشق اليوم وقال المسؤول في المعارضة السورية في باريس فهد المصري، إن اربعة آخرين من كبار الضباط انشقوا عن الجيش ولجأوا الى الاراضي التركية.واضاف المصري، المستشار في «المجلس العسكري الثوري الاعلى» ان ما مجموعه «ستة عمداء واربعة عقداء وملازما اول وقومندان وملازمة اولى قد انشقوا عن الجيش في الساعات الثماني والاربعين الماضية ولجأوا في تركيا الى معسكر للضباط المنشقين».واوضح ان عددا منهم «يتحدرون من محافظة ادلب» على الحدود التركية، حيث ارسلت قوات تمهيدا لشن هجوم محتمل على المتمردين.واكد انهم «سيلتحقون» بالجيش السوري الحر الذي يقوده العقيد رياض الاسعد، وبالمجلس العسكري الثوري الاعلى الذي انشأه العميد الركن المنشق مصطفى الشيخ. والملازمة الاولى هي اول امرأة تنشق عن الجيش النظامي. لكن ناشطين قالوا انه يجب ان تكون الانشقاقات اكبر من حيث العدد والرتب لخلخلة الجيش الذي لا يزال مواليا لنظام بشار الاسد الذي يقمع بالحديد والنار منذ سنة ثورة شعبية غير مسبوقة. وقال المصري «لا يمكن ان تكون الانشقاقات مهمة إلا عندما تنشق عن الجيش الوية وفرق كاملة تضم آلاف الجنود والضباط». واضاف «لن يحصل ذلك طالما تتردد المجموعة الدولية في فرض حظر جوي وفي تسليح (المتمردين)». وقتل 54 مدنيا برصاص القوات السورية في انحاء مختلفة من سوريا، فيما خرج عشرات الالاف المتظاهرين في انحاء عدة من البلاد في «جمعة الوفاء للثورة الكردية» عشية وصول مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الى دمشق كوفي عنان لبحث الازمة السورية.وياتي ذلك فيما اكدت مسؤولة العمليات الانسانية للامم المتحدة فاليري آموس في انقرة انها توصلت الى اتفاق مع النظام السوري على تشكيل «بعثة تقييم انسانية اولية» في مناطق النزاع في سوريا. وقالت آموس لدى عودتها من زيارة الى سوريا «توصلنا الى اتفاق على تشكيل بعثة تقييم انسانية اولية مشتركة في المناطق التي يحتاج سكانها الى مساعدة عاجلة»، موضحة ان هذه البعثة ستضم وكالات اممية وممثلين للسلطات السورية. واظهرت مقاطع بثها ناشطون على الانترنت تظاهرة حاشدة في حي القصور في حمص رفع فيها شعار «التآخي الوطني خيار الشعب السوري» و»في سوريا لا يوجد اقليات وحدة تراب الوطن تجمعنا» وردد المشاركون فيها هتافات معارضة للرئيس بشار الاسد، وهتفوا فيها «حرية» باللغتين العربية والكردية.وفي دمشق، خرجت تظاهرات في احياء «الميدان والمزة وكفرسوسة وجوبر وتظاهرتان حاشدتان في برزة وعسالي رغم الانتشار الامني الكثيف»، بحسب ما افاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي.وفي ريف دمشق قال الشامي ان تظاهرات خرجت في «القارة والقطيفة والهامة وقدسيا والكسوة» مشيرا الى «انسحاب القوات النظامية من منطقة الضمير ووصول تعزيزات الى محيطها تمهيدا لاقتحامها مجددا».كما خرجت تظاهرات في «مناطق مرتفعة لم يسيطر عليها الجيش في مدينة الزبداني، وفي داريا والتل». وفي الحسكة (شمال شرق)، رفع متظاهرون اعلاما سورية وكردية مرددين هتافات منددة بالرئيس الاسد .