عدو الشعب السوري الأول حافظ الأسد، وابنه بشار الأسد، وكذلك الشاعر أدونيس والشاعر بدوي الجبل والمسرحي عدوان، وغيرهم يعدون من أشهر أتباع فرقة (النصيرية) بسوريا، وهذه الفرقة النصيرية يعتبرهم أبناء سوريا والسوريون أعداء لهم والتاريخ يشهد بذلك، فقد كان أتباع هذه الفرقة هم اليد الطولى للاحتلال الفرنسي لسوريا، وقدموا خدمات جليلة للمحتلين الفرنسيين ضد الشعب السوري الأبي، ومذكرات جنرالات الفرنسيين تشهد بهذا، وقد كافأهم الفرنسيون بأن أطلقوا عليهم لقب (العلويين)عام 1930م، بل وشجعوا عدد من أتباع هذه الفرقة على ادعاء الربوبية، أمثال (سليمان المرشد) الذي ادعى الألوهية وادعى أن له رسول، ثم جاء بعده ابنه (مجيب) الذي ادعى الألوهية أيضاً حتى أن طائفة (المواخسة) من (النصيرية) لازالوا حتى اليوم يذكرون اسمه عندما يذبحون ذبائحهم. والنصيرية هم فرقة من الروافض الاثني عشرية، ولكنهم افترقوا عن الاثني عشرية بعد الإمام الحادي عشر (الحسن العسكري) بسبب الزعامة، وهذه الفرقة هم من الباطنية الذين يكتمون عقائدهم الحقيقية، ويزعمون أن للعقيدة الإسلامية باطن وظاهر، ولا يعلم الأسرار إلا هم، ولا يسعون لنشر مذهبهم، وهم لا يصلون ولا يحجون ولا يزكون ويؤمن أتباع (النصيرية) بفصل الدين عن المجتمع ولا توجد لهم مراجع دينية، لذا فهم منفتحون على الفكر العلماني واليساري، ويعيش معظم أفرادها في جبل العلويين في اللاذقية وحمص ودمشق وحوران وهم بضعة ملايين ويعيش في المهجر في أمريكا وأوروبا عدد كبير منهم يصل إلى نحو ربع مليون شخص، ومنهم من يعيش في العراق وإيران وفلسطين، ويرجع اسم هذه الطائفة إلى محمد بن نصير المتوفى 270ه ويسمون أيضاً باسم (الخصيبية) نسبة إلى الحسن بن حمدان الخصيبي، ويختلف (النصيريون) في سوريا عنهم في تركيا الذين يطلق عليهم لقب (القزلياشية) ومعناه (ذوي الطاقات الحمر) ويسميهم الأتراك (على الاهي) لأنهم يقولون بألوهية على بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو بريء منهم، وهذه الفرقة لم تنشأ إلا في القرن السادس عشر الميلادي في أذربيجان، وهو المذهب الذي نشأت منه (الصفوية) في إيران والمذهب الجعفري. لذلك ليس بمستغرب وجود هذه المجازر التي يتعرض لها الشعب السوري البطل من قبل عدو السوريون الأول (بشار الأسد) وزبانيته من الداخل ومن الخارج، ومن حكم المولى عز وجل في تأخير نصر المؤمنين حتى يظهر الباطل جلياً، ويعرف السوريون والعرب والمسلمون أن النصيريين والصفويين في إيران والروافض عموماً في كل زمان ومكان هم أعداء الأمة الإسلامية ولو لبسوا ثياب النساك والزهاد والمخلصين. وجزى الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوي من صديقي وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية عنهم: هؤلاء أولى أن نجاهدهم. عبدالله سعيد الحسني – مكة المكرمة