نفى مدير إدارة الدفاع المدني بالمدينةالمنورة العقيد الدكتورعلى عطاالله العتيبي ما يتردد عن تأخر الدفاع المدني في مباشرة الحوادث، مشيرًا إلى أن ذلك الادعاء يفتقر إلى عدم معرفة البعض بآلية التعامل مع البلاغات والأسس العلمية والتقنية والإلكترونية التي تخضع لها تلك البلاغات، وقال «للمدينة» أنا على استعداد لتقبل أي شكوى يدعي فيها أحد أن الدفاع المدني قد تأخر في الانطلاق لحظة تسلم البلاغ، مشيرًا إلى أن هناك عوامل خارجة عن الإرادة كأوقات الذروة وتجمهر المشاهدين قد تكون سببا لتأخر الوصول لدقائق إضافية ونحن لا ذنب لنا في ذلك. «المدينة» تواجدت في غرفة العمليات تزامنًا مع اليوم العالمي للدفاع المدني لقضاء يوم كامل مع رجال الدفاع المدني ورصدت جميع الأحداث والبلاغات والية التعامل مع تلك الحالات خصوصًا وأن مهامها وواجباتها تتمثل في حماية الارواح والممتلكات غرفة التسجيل تواجدنا في تمام الساعة الواحدة ظهرًا في غرفة التسجيل بصحبة العقيد علي والرائد بندر الأحمدي رئيس غرفة العمليات ووجدنا جهازين آليين للتسجيل الأول أساسي والثاني احتياط يستخدم كبديل في حال تعطل الجهاز الأول واستعرض الرائد بندر آلية التسجيل وعمل الجهاز حيث أكد لنا أن صلاحية التعديل غير موجودة ويتم التسجيل بشكل آلي دون تدخل البشر وأن هناك متابعة يومية للتسجيل من قبل موظف مختص فيما يتم تقييم جميع العمليات أسبوعيًا من خلال لجنة وتسجل جميع الملاحظات، وأشار إلى أن الجهاز ايضًا يعمل في حال انقطاع، الكهرباء من خلال بطاريات «usb» بعدها استعرض لنا الرائد عددا من المكالمات السابقة التي توضح رقم المتصل وساعة وصول البلاغ وصوت المتصل ورد مستقبل المكالمات من منسوبي الدفاع المدني وساعة تحرك الفرقة من اقرب مركز، وكان المتوسط بين استقبال البلاغ ووصول الفرق لايتجاوز ال «7» دقائق وفي بعض الحالات أقل. غرفة العمليات انتقلنا إلى غرفة العمليات بقيادة الرقيب عبدالعزيز البلادي وطلبنا منه أن نتواجد طوال اليوم لمتابعة البلاغات واستلامها وطريقة التعامل فرحب بنا وفي تمام الساعة الثانية ظهرًا ورد اتصال من إحدى ربات المنازل وظهر رقم المتصل في الشاشة التي أمامنا ويظهر عدد إشعارات الاتصال وكان الرد من الرنة الأولى، حيث أكد لنا البلادي أنه في حال تكرار عدد الإشعارات «الرنات» والتأخر في الرد ستسجل الملاحظة الكترونيًا ولا يمكن تعديلها. تم استلام البلاغ من قبل الرقيب عبدالمحسن الحسيني في تمام الساعة الثانية ظهرًا وحاول أن يهدئ من روع المتصلة وطلب تفاصيل الحالة والموقع وكانت عبارة عن حريق في أحد المنازل بالعزيزية وكانت هناك متابعة من وكيل الرقيب عبدالله الجابري حيث طلب أقرب مركز عن طريق الجهاز اللاسلكي وطلب توجيه الفرق وقبل أن تغلق السيدة الخط كانت الفرق قد انطلقت من المركز والاتصال قائم فيما تم العمل على تهدئة المتصلة وطلب بعض المعلومات عن مكان الحريق بالشقة وان أقرب مكان لها السطح فطلب منها أن تخرج جميع أفراد العائلة وتخليهم إلى السطح، فيما قام وكيل الرقيب مطر الحربي بالاتصال على الجهات ذات العلاقة «الهلال الأحمر، شركة الكهرباء» من خلال «الخط الساخن» وطلب منهم التواجد في الموقع على الفور، وكل هذا حدث أمامنا وفي مدة لا تتجاوز الدقيقة، انتقلنا بعدها أنا ومصور الدفاع المدني العريف حسن الصبحي للموقع حيث وجدنا ان رجال الدفاع المدني وآليات الإطفاء قد تواجدت في الموقع وبدأت تتعامل مع الحريق باحترافية عالية وتم السيطرة على الحريق ولم تكن هناك إصابات. بلاغات بلاوعي رجعنا بعدها لغرفة العمليات وتمت استضافتنا على الغداء من قبلهم حيث كان تناول الغداء وأداء صلاة العصرعلى مجموعتين وكانت الاتصالات تتوارد بشكل متوالي وفي كل مكالمة كان يتم تفعيل خدمة مكبر الصوت «سبيكر» لنستمع، وورد العديد من الاتصالات التي تدل على عدم وعي من بعض المواطنين مثل «الساعة كم تقفلوا؟» «أنا طفشان وحاب أدردش».. فيما وردت بعض البلاغات الكاذبة وعند الانتقال لا يكون هناك تواجد للحالة. التعامل مع الكاذبة العريف رامي اللقماني قال أن البلاغات الكاذبة تسبب أضرارًا لا تحمد عقباها فعند تلقي أي بلاغ فإنه يؤخذ مؤخذ الجد فورًا وتتحرك الفرق فورًا لموقع الحادث وعند وصول المعدات والآليات والقوة البشرية يتفاجأون بعدم وجود أي حادث، فيما نتوقع ورود بلاغات حوادث حقيقية تكون الفرق مشغولة بحوادث وهمية وقد يكون تسبب لأحد المواطنين الذي يوجد لديه حادث حقيقي بخسائر اكبر أو هو شخصيًا لاسمح الله. وعن الإجراءات التي تتخذ يضيف نخاطب الجهات الرسمية لملاحقة المبلغين ومعاقبتهم حسب الأنظمة. سنترال متطور الرائد بندر الأحمدي قال أن الرقم «998» يتسع لأكثر من «20» مكالمة في نفس الوقت نظرًا لتطور السنترال وعدم انشغال الخط في أي وقت واضاف ان هناك العديد من الاتصالات بعضها يفيد بإغلاق طفل للباب من الداخل وبعضها بوجود مصعد متعطل ومحتجز بداخله أشخاص وسيارة محتجزة في وادي.. وجميعها يتم التعامل معها وإرسال فرق حسب الحالة نظرًا للخبرة والأسس العلمية التي يمتلكها رجال الدفاع المدني في غرفة العمليات. في تمام الساعة الخامسة ورد اتصال من احد المواطنين يفيد بوجود حادث في الدائري وتم استقبال المكالمة وتحريك الفرق وكذلك استخدام الخط الساخن حيث قمنا برفع سماعة الهاتف على الهلال الأحمر وتمت الإجابة الفورية دون الاتصال بالرقم وتم إبلاغهم بموقع الحادث وتم انتقالنا مع الفرقة مباشرة حيث تم قص حديد المركبة وبكفاءة عالية وإخراج قائد المركبة ومن ثم نقله عن طريق سيارة الإسعاف إلى المستشفى. قاعة المناديب تواجدنا بعدها في غرفة اجتماع «مناديب الإدارات الحكومية ذات الصلة» والتي تم تجهيزها بأعلى مستويات التقنية حتى تكون جاهزة بأي وقت لأي طارئ خصوصًا في أوقات مواسم الأمطار وموسم العمرة والحج وأوقات الذروة.