خيم الحزن على عائلة الدبلوماسي السعودي في بنجلاديش خلف العلي والذي قتل برصاص مسلح مجهول، وكشف ابنه الوحيد ناصر (22 سنة) والذي يدرس في الكلية التقنية في الرياض عن الاتصال الأخير الذي جرى بينه وبين والده والذي كان قبل مقتله بعد ساعات، حيث قال: إن والده أبدى له اشتياقه للعودة إلى المملكة، كما سألني عن إخوانه وأخواته، مشيرًا إلى أن والده كان قد نقل إلى الأردن، حيث كان من المفترض أن يباشر هناك بيوليو القادم، إلا أن القدر كان أسرع. وأضاف: كان تعامل والدي -رحمه الله- معي مختلف عن تعامل أي والد مع أبنائه، حيث إني ابنه الوحيد وغمرني بصنوف الحب والعطف والرعاية. ولم يستطيع ابنه ناصر إكمال الحديث وأجهش بالبكاء. وقال شقيقه خالد والذي بدا الحزن واضحًا على محياه: بلغني خبر وفاة أخي خلف عن طريق أحد الإخوة، وبأنه قرأ الخبر على الشريط الإخباري في قناة «العربية»، وقمت بالاتصال على السفارة السعودية ببنجلاديش، وأكدوا لي الخبر. وبين أن شقيقه نقل للعمل في بنجلاديش منذ ما يقارب سنتين، وكان قبلها في أذربيجان لمدة سبعة أعوام، مشيرًا إلى أنه طلب النقل إلى الخارج، لسداد ما عليه من التزامات مالية. وكشف عن عدم امتلاك الفقيد لمنزل خاص، كونه المسؤول الأول عن العائلة. وأكد أخوه من الرضاعة وابن عمه تركي العلي الشمري، أن خلف لم يكن له أي عداوة نهائيًا في بنجلادش.