قرر عدد من مرشحي الرئاسة في مصر، الاستعانة بشركات أمن خاصة؛ لتأمين تحركاتهم خلال جولاتهم الانتخابية. وكان اعتدي على المرشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الأسبوع الماضي، ومساء أمس الأول، اعتدي على المرشح عمرو موسى في محافظة الشرقية (150 كم شرق القاهرة)، وتعرض 12 شخصًا لإصابات. وأكد المستشار الإعلامي محمد موسى أن الاعتداءات تأتى استمرارًا لأعمال البلطجة التي يقوم بها أشخاص ينتمون إلى جماعات معروفة باتجاهاتها الفوضوية، وأن لديهم تعليمات بتلك الأعمال الهمجية خلال الفترة الماضية. وقال: إن هناك اتجاه إلى الاستعانة بشركة أمن خاصة لحماية عمرو موسى في جولاته الانتخابية، نافيًا أن تكون تؤثر واقعة أمس الأول على جولاته الانتخابية في المحافظات. ونفت هدى عبدالباسط المنسقة الإعلامية لحملة المرشح حمدين صباحي تعيين حراسة خاصة للأخير. وقالت: إن صباحي يكره الحراسات الخاصة ولا يحب أن يمشي ومعه أي حراسات من أي نوع، موضحة أن رفض المرشح حمدين لتلك الحراسات منذ أيام عهد الرئيس السابق حسني مبارك، حيث كانت التهديدات تحيط به من كل جانب. وأكدت أن أعضاء حملة صباحي لا يتركونه سواء بالندوات أو بمقر الحملة وليس له حراسة، وأن ذلك يأتي حبًا لشخصه وتعلقا به ورغبتهم في نجاح حملته في وصوله للرئاسة. من جانبه، شنّ رئيس شعبة الأمن والحراسة بغرفة القاهرة التجارية اللواء عادل عمارة هجومًا على وزارة الداخلية، وقال: إن حراسة المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة من اختصاص الدولة حتى يتم الانتهاء من انتخابات الرئاسة، وليس شركات الأمن والحراسة، مرجعًا ما تعرض له أبو الفتوح وموسى إلى غياب الأمن، الأمر الذي أدى إلى جراءة المجرمين، وبعث الثقة لديهم لممارسة أعمالهم جهرًا.