رنّ هاتف التحويلة الداخلية، وإذا بشخص يتحدث بلهجة مصرية جميلة، يقول لي: ازيك يا أفندم؟ بخير والحمد لله مين حضرتك؟ فقال لي وهو يضحك، أتذكر المقال الذي أهنتني فيه واتهمتني بعدم الفهم وليس مستبعداً أن تكون صنفتني في زمرة العملاء والمتآمرين، مقال إيه حضرتك!! والعفو منك لا يمكن لي إهانة أي شخص إلاّ إذا كنت عديم الأخلاق والتربية، المقال الذي نُشر في تاريخ 2 نوفمبر الماضي بصحيفة المدينة بعنوان "الحق عليّ أنا الليّ غلطان"، تقريباً سعادتك أتذكر ملامح منه لكني لست متأكداً فأنا أكتب أكثر من مقال أسبوعياً، عموماً أنا من جلس بجوارك في رحلتك من القاهرة ولا أخفيك بأني قد تأثرت كثيراً بما كتبت في المقابل لا أملك أي مستندات على صدق حديثي أدفع بها هذه التهم، خصوصاً والانقسام الواضح في وسائل الإعلام المختلفة حول حقيقة الثورات ومسلسل الربيع العربي والتباين في تغطيتها وما نشاهده في سوريا والبحرين خير دليل على ذلك، لم أفهم!! ماذا تريد أن تقول؟ هل تابعت بالأمس كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري (السبت 25/12/2012)، بالتأكيد كل كلمة وكل حرف حفظه الله من كل مكروه، أحاديثه الصادقة تخرج من قلبه النابض بحب شعبه فتصل إلى قلوبنا مباشرة، وهي بمثابة البلسم للجراح والدواء لكل داء، لكن هل تقصد جزئية محددة من الخطاب أو جملة معينة فيه؟. بالتأكيد نعم، ألم تستوعب ما قاله جلالته: (لا تستمعوا لما في الإنترنت.. فالذين عملوه يتأذون منه الآن.. وأتمنى أن يكفينا الله شر من فيه وشر أنفسنا، ما حدث في العالم العربي مع الأسف.. خلفه أياد لا تخفى عليكم.. تستهدف الإسلام والعرب).. انتهى. لله درك يا خادم الحرمين لا فض فوك يا ملك السياسة، أما أنا فوصلني حقي وخرجت من معركتي معك منتصراً، وحط السماعة، آلو.. آلو.. توت.. توت.. توت. فاكس: 6602228 02