خرجت مظاهرات في أنحاء سريلانكا اليوم الاثنين احتجاجا على مشروع قرار في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدةبجنيف يطالب بإجراء محاسبة على جرائم حرب يزعم ارتكابها خلال الحرب الأهلية في البلاد التي انتهت في عام 2009. وجاءت الاحتجاجات التي ترعاها الحكومة قبل ساعات من افتتاح جلسات مجلس حقوق الإنسان في جنيف حيث من المقرر أن تدافع فيه سريلانكا عن موقفها ونظمت المظاهرات في أكثر من 150 موقعا في أنحاء البلاد بينها مناطق كان يسيطر عليها في السابق متمردون تاميل شمال وشرق البلاد وتخضع حاليا لسيطرة الجيش ، ونظم ائتلاف حرية الشعب المتحد الحاكم كل المظاهرات تقريبا واستهدفت الاحتجاجات في معظمها الولاياتالمتحدة، التي قالت إنها ستدعم القرار المقترح. وأقرت سريلانكا بأن نحو ثمانية آلاف مدني توفوا خلال الشهور الخمسة الأخيرة للصراع الذي دحر فيها المتمردون التاميل. وقال ماهيندا ساماراسينجهي، الرئيس المشارك للجنة الدائمة لحقوق الإنسان بسريلانكا، للإذاعة الحكومية من جنيف " سنحاول الشرح في جلسات حقوق الإنسان التي تعقد في وقت لاحق اليوم، الاجراءات التي اتخذت لاستعادة الحياة الطبيعية في البلاد بعد انتهاء الصراع والخطوات التي اتخذت لمعالجة قضايا المحاسبة". وأضاف " سنشكك في الحاجة لإصدار قرار مثل هذا ضد سريلانكا لأننا نعتقد أننا اتخذنا عددا من الخطوات لمعالجة قضايا ناجمة عن الصراع" وعينت الحكومة لجنة خاصة للتحقيق في السنوات الثمانية الأخيرة من الصراع الذي استمر لثلاثين عاما. وقال منتقدون دوليون إن التوصيات التي اصدرتها اللجنة، بما في ذلك إجراء تحقيقات في الانتهاكات المزعومة للجيش، لم تطبق وكانت سريلانكا قد قالت إن التحقيقات بدأت. وقالت منظمات حقوق إنسان إن أكثر من 40 ألف مدني قتلوا في المراحل الأخيرة للصراع، بينما تقدر الأممالمتحدة أعداد القتلى بنحو 10 آلاف قتيل