اوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد عبدالله العمري ،ان المشاريع السياحية في محافظة القنفذة حظيت بالفعل بالاستفادة وفتح الاستثمار المحلي والأجنبي أيضاَ لأول مرة وذلك من خلال دعم أمير منطقة مكةالمكرمة ووزير الشؤون البلدية والقروية ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ورعايتهم لحفل تدشين عدد من المشروعات السياحية في محافظتي الليث والقنفذة العام الماضي وتحديداً في تاريخ 16/1/1432 ه ، واضاف: نشير إلى موافقة خادم الحرمين الشريفين على الرؤيه التي قدمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار بأهمية تمديد المدد الإيجارية للمواقع السياحية التي تحت صلاحية وزارة البلديات ووزارة الزراعة والتي كانت فقط لمدة 25 سنة وكانت للأسف أحد أهم سلبيات الاستثمار السياحي، ولكنه حفظه الله أصدر توجيهه الكريم بتشكيل فريق من قبل وزارة المالية ووزارة الزراعة ووزارة البلديات للجلوس مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والعمل على تمديد المدد الإيجارية، وقد قام الفريق بتأييد رؤية الهيئة بالتمديد تأجير المواقع السياحية لمدة خمسين سنة بل تزيد إلى 60 سنة ,, وهذا ما جعل مشروع التطوير السياحي للقنفذة هو أول مشروع على مستوى المملكة تطبق عليه هذه الآلية الجديدة وكذلك المواقع السياحية في الليث. وقد بلغت مساحة مشروع محافظة القنفذة السياحي نحو 107,366.00م2 في منطقة شاطئ حنيش لإنشاء وتشغيل وجهة سياحية متعددة الاستخدام (سياحي، فندقي، وترفيهي) والمشروع يحتوي على عدة عناصر تمثل الحد الأدنى من المكونات الاستثمارية المقترحة على الموقع في شاطئ حنيش مثل مناطق للاستخدام المتعدد (تجاري وترفيهي) بمساحة 9868م2 كما يتضمن إنشاء منطقة مطاعم، وسوق تجاري، وسوق للأسماك الطازجة، ومنطقة بيع بالتجزئة، ومتاجر لبيع الملابس ومعارض لسلع مختلفة ومناطق ترفيهية، وفندق أربعة نجوم (71 غرفة) على مساحة 2281 م2، ومنطقة مفتوحة للمقاهي والجلسات، ومنطقة للمناسبات والجلسات والاحتفالات الخارجية بمساحة 6437 م2، ومواقف سيارات (لنحو 405 سيارات)، ومركز للمؤتمرات (يتسع ل 500 شخص) على مساحة 2202م2، ومنطقة لخدمات المراسي. والمشروع الاستثماري السياحي في القنفذة تم تهيئتها وفقاً لنموذج استثماري سياحي متكامل يمثل انطلاقة حقيقية لمشاريع الاستثمار السياحي في المملكة، لتمكين القطاع الخاص من تبوء مكانه الصحيح وقيامه بدوره الريادي في تنمية السياحة الوطنية ، حيث عمدت الهيئة من خلال طرح هذا المشروع في منافسة عامة إلى تحقيق التساوي في الفرص بين المستثمرين، وتطبيق منهج الشفافية الذي تسير عليه الدولة، مشيراً إلى أن عدة جهات حكومية مختلفة قد عكفت منذ سنوات عديدة على تشكيل دراسة تلك المشاريع من خلال عدة لجان لهدف دراسة تلك المشاريع وتذليل كافة العقبات التي واجهتها من كل من الهيئة العامة للسياحة والأثار وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة محافظة جدة، حيث تم زيادة مدة العقد مع المستثمرين من 10 سنوات إلى 40 عاماً، كما أن المحافظة بانتظارها في القريب العاجل العديد من المشاريع السياحية ويبقى تفاعل رجال الأعمال والمستثمرين رئيسياً في هذا الشأن. وأجدها فرصة سانحة هنا للتنويه بما تتمتع به محافظة القنفذة من تميز ومقومات سياحية في شريط المدن الساحلية السعودية على ساحل البحر الأحمر.