ينتظر الكثير من هواة صيد الطيور المهاجرة موعد عودتها من إفريقيا بفارغ الصبر ويعدون العدة لممارسة هوايتهم التي تتكرر مرتين في العام ويتابعون مواعيد وصولها بدقة ليحصلوا على إجازاتهم مع وصول طلائعها. وتبدأ أنواع الطيور خلال الأيام المقبلة العودة من إفريقيا إلى موطنها الأصلي في دول شرق ووسط آسيا اعتبار من يوم 13 مارس المقبل، وحتى أوائل شهر مايو. ويحرص الكثير من هواة الصيد على حفظ موعد عبور الطيور المهاجرة للجزيرة العربية. وقال المواطن عبدالله الهذيلي من هواة صيد الطيور المهاجرة: إنّ مواعيد هجرة الطيور خلال موسم هجرتها وعودتها يكون ثابتًا كل عام بالتاريخ الميلادي وقد تتقدم عن الموعد قليلاً، وقد تتأخر لأن ذلك يرتبط بعوامل أخرى ومتغيرات من أهمها اتجاة الرياح ودرجة حرارة الجو فكلما كانت الرياح بالاتجاه الذي تقصده الطيور كلما فضّلت الطيور المضي في رحلة الهجرة؛ لأن الرياح تساعد في دفعها والتقليل من الجهد اللازم للطيران، وعلى العكس من ذلك إذا كانت الرياح بالاتجاه المعاكس فضلت الطيور النزول إلى الأرض والاستراحة بعض الوقت. وفيما يتعلق بدرجات الحرارة فإنَّ الطيور تنزل إلى الأرض لطلب الراحة في الظل والبحث أيضًا عن غذاء يعوّض الفاقد من الدهون إذا كانت درجات الحرارة مرتفعة، بينما تمضي في رحلتها في الأجواء المعتدلة. فيما قال سعد الهذيلي: أتمنى من الصيادين الحرص على التوازن بين إشباع الرغبة والمتعة وبين المحافظة على أنواع الطيور وعدم المبالغة في الصيد؛ لأن الإسراف فيه يؤدي الى التقليل من أعداده، وانقراضه تدريجيًا.