مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة الرياض الدكتور سليمان المقبل قال لصحيفة عكاظ يوم الأحد 27 ربيع الأول 1433ه: إن حادثة - معنف عفيف - لن تمر مرور الكرام - بل سيتم التعامل معها وفقاً للأنظمة والقوانين والإجراءات النظامية، وزاد إن عمال الشركات التي يتم التعاقد معهم يكون هناك مراقبون عليهم من قبل الوزارة.. انتهى. وفي المدينة بتاريخ الاثنين 28 ربيع الأول 1433ه يقول ناصر المالك مدير الإدارة العامة لرعاية المعاقين وتأهيلهم: إن ما حصل للابن من قبل أحد العاملين تصرف فردي ولا يمكن تعميمه على المركز بأكمله. وفي عكاظ بتاريخ 26 ربيع الأول 1433ه جاء في إحدى صفحاتها: تدرس وزارة الشؤون الإجتماعية إعادة النظر في لائحة العقوبات التي تطبق بحق المعتدين على نزلاء دور التأهيل الشامل للعمل على رفع الغرامة المالية من 3 آلاف إلى 10 آلاف ريال، حيث يأتي الهدف من الدراسة هو حماية النزلاء وحفظ حقوقهم المادية والمعنوية. شكرا بكل كلمات الشكر لهذه الإجراءات والقوانين، ولكن نحن نريد لجنة رقابية على مراكز التأهيل، فقد كتبنا وأسهبنا في الكتابة عن العنف ضد هذه الفئات، وقلنا إن قضايا وزارة الشؤون الاجتماعية تهم كل من يملك في قلبه ذرة إنسانية وشعورا بالمسؤولية وبالأمانة التي أنيطت بالأعناق حتى يسعى المسؤول لحل المشكلات لا التغاضي عنها، فقبل ذلك ما حدث في أحد مراكز التأهيل الشامل من انتهاك لحقوق هذه الفئة عندما أقدمت مجموعة من العمالة الآسيوية على ضرب شاب يعاني من تخلف عقلي بآلة حادة لامتناعه عن الطعام، وقبل ذلك قضية الاختلاسات التي طالت أحد مراكز التأهيل الشامل من أصحاب الضمائر الميتة والنفوس الشريرة التي سرقت أموال فئات تستحق أن نعطيها من دمائنا حتى تعيش بكرامة، وما حصل في مركز التأهيل الشامل في جدة من التدهور والتردي.. لماذا تعودنا عدم الاهتمام إلا بعد حدوث الكارثة. نعم.. شكراً معالي وزير الشؤون الاجتماعية على هذه الغرامة، ونتمنى أن تكون الدراسة في مراحلها النهائية، وبدايتها عندما قررت الوزارة نقل معنف عفيف من مركز التأهيل الشامل بعفيف إلى مركز التأهيل بالطائف وتلبية رغبة والده، والشكر موصول لمدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ عبدالله آل طاوي لترحيبه بالابن المعنف، وقال في لفتة جميلة ان الابن سيلقى ما يلقاه إخوته من عناية شاملة ومتكاملة من جميع النواحي الطبية والتكاملية.. انتهى. نعم.. نحن نعرف بل الجميع يعرف أن الاهتمام بحقوق هذه الفئات دليل على مدى تقدم المجتمع، وبلدنا الغالي العزيز من أكثر الدول اهتماماً بهذه الفئة تحت قيادة الشهم خادم الحرمين الشريفين، لأن في هذا العصر لم يكن الحديث عن الفئات الخاصة وقدراتهم مجرد قراءات نظرية ولكنها خرجت من التنظير إلى التطبيق العملي، وبرزت عدة شواهد قرأنا عن بعضها وسمعنا عن البعض الآخر، ذلك الفيلسوف يقول: إن العمل في أي مجال يتطلب منك أن تكون موظفاً، أما العمل في المجال الإنساني يتطلب منك أن تكون إنسانا موظفاً، وهذا ما دعا وزارة الشؤون الإجتماعية إلى التعاطي مع قضايا هذه الفئات، والنظر في اللوائح والقوانين التي تكفل حماية هذه الفئات من الاعتداء والعنف. أخيرا معالي وزير الشؤون الإجتماعية بكل كلمات الشكر يكفي الوزارة تعاملها مع قضية معنف عفيف بهذا الاهتمام، ومزيد من الصدق في قراءة ما بين السطور، وتلمس مدلولات ما ترصده إبداعاتهم حتى لو كانوا في مراكزهم.. ليس بالعين المجردة وحدها بل بحدقات العيون. * رسالة: إذا وقع الذباب على طعام.. رفعت يدي ونفسي تشتهيه.