ينطلق اليوم الأربعاء بمدينة حائل، وعلى مدار يومين متواصلين، وبحضور نحو 70 مشاركًا ومشاركة من مختلف مناطق المملكة، اللقاء الختامي للحوار الفكري التاسع والذي سينعقد تحت عنوان "الإعلام السعودي.. الواقع وسبل التطوير: المنطلقات والأدوار والآفاق المستقبلية"، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل، وبحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة. وقد انهى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني استعداداته لتدشين اللقاء اليوم، حيث جنّد المركز جميع إمكاناته لتوفير الأجواء الملائمة والتي من شأنها أن تساهم في تقديم مشاركات إيجابية عن موضوع الحوار (الإعلام السعودي)، خاصةً وأن المشاركين والمشاركات هم من جهات إعلامية تمثل جميع أنواع الوسائل الإعلامية من مقروءة ومرئية ومسموعة، وأيضًا وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، بالإضافة إلى مشاركين ومشاركات من جهات أخرى تمثل المجتمع. وسيتحاور المثقفون والمفكرون والإعلاميون والمختصون من خلال خمسة محاور تم تحديدها لتكون محل نقاش وحوار، وهذه المحاور هي: * المحور الأول: الحرية والمسؤولية الإعلامية. * المحور الثاني: الأدوار الحالية والمستقبلية في المجتمع السعودي لوسائل الإعلام الحكومية والأهلية والإعلام الجديد. * المحور الثالث: العلاقة بين الإعلام والقطاعات الحكومية. * المحور الرابع: متطلبات المجتمع من وزارة الثقافة والإعلام. * المحور الخامس: موضوع إمكانية تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين. ومن المشاركين في الحوار اليوم بحائل، رئيس تحرير جريدة المدينة الدكتور فهد آل عقران، ورئيس تحرير الوطن طلال آل الشيخ، ورئيس تحرير الشرق قينان الغامدي، والإعلامي داود الشريان، وأمين عام هيئة الصحفيين الدكتور عبدالله الجحلان، وأستاذ الاقتصاد والادارة بجامعة القصيم الدكتور عبدالله البريدي، وأستاذ التربية بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله محفوظ، والدكتور عادل الشدي. وأكد رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ الدكتور صالح الحصين أن الحوار كان ولا يزال هو الطريق إلى العمل والإنجاز والعطاء ونهضة الأمم، بوصفه إحدى القنوات للتعبير المسؤول عن الرأي والاستفادة من كل الأفكار والرؤى والأطروحات العلمية التي يتم تناولها لخدمة ديننا الإسلامي الحنيف ثم وطننا الذي يحتاج منا لكل أنواع الدعم والعمل والمثابرة. واشار إلى أن على جميع المتحاورين والمتحاورات في الحوار اليوم وغدًا ضرورة العمل على بحث كافة المواضيع الإعلامية من جميع النواحي وذلك للوصول إلى رؤية يتوافق عليها الجميع لتكون منطلقا يمكن من خلاله وضع ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين. من جانبه، أوضح أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر أن اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري يهدف إلى فتح قناة للحوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية من خلال توفير البيئة المناسبة لحوار مثمر وفعال بين أفراد المجتمع وبين القائمين على المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة والعاملين فيها لمناقشة واقع الإعلام السعودي وبحث سبل تطوير أداء مؤسساته بما يتماشى مع المنطلقات الشرعية والوطنية للمملكة والوصول إلى رؤية وطنية متفق عليها حول أدوار ومستقبل الإعلام السعودي. وعن محاور اللقاء، أوضح بن معمر أن المحور الأول سيكون مخصصًا لمناقشة الحرية والمسؤولية في الإعلام السعودي، حيث سيتناول هذا المحور مناقشة حدود الحرية في إعلامنا والمطالب المتعلقة بمساحة هذه الحرية وجوانب المسؤولية التي يتحملها الإعلامي والإعلام، والمحور الثاني سيناقش العلاقة بين الإعلام والقطاعات الحكومية من خلال تناول النقد الإعلامي للقطاعات الحكومية ومدى التجاوب مع هذا النقد، والمحور الثالث سيكون مخصصًا لمناقشة موضوع مسؤولية الإعلام الجديد في معالجة القضايا الوطنية من خلال التركيز على واقع الإعلام الجديد ودوره في مناقشة القضايا الوطنية وكيفية الاستفادة منه في بناء رأي وطني مشترك، والمحور الرابع سيتناول متطلبات المجتمع من وزارة الثقافة والإعلام وكل ما يتصل بالمحتوى ونوعية البرامج وتطوير التقنيات وبالاستراتيجية الإعلامية أو مساحة الحرية أو الخصخصة أو غير ذلك مما يراه المشاركون والمشاركات، وأما المحور الخامس فهو يسعى إلى أن يتوصل المشاركون والمشاركات إلى صياغة ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين كما سيتم من خلال هذا المحتور تناول موضوع مستقبل الإعلام السعودي واستشراف تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين والطموحات الاستشرافية والتطلعات والأدوار والآفاق المستقبلية للإعلام السعودي من حيث تطويره تقنيًا وثقافيًا وفكريًا لمواكبة المتغيرات والمستجدات المعاصرة في كافة المجالات الإعلامية.