وعد عبدالمعطي الجهني مدير إدارة الأحوال المدنية بالمدينة المنورة ببذل قصارى الجهد لحل أزمة المواطن عمرو بخاري الذي يعيش بلا هوية، وقال إن معاملة المواطن «بخاري» تحت الإجراء في وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية مرفوعة من إدارة أحوال جدة وكان المواطن عمرو بخاري قد أكد في شكواه للمدينة عدم امتلاكه هوية وطنية تضمن له الحقوق المكفولة للمواطنين الأمر الذي حال بينه وبين مواصله تعليمه أو العلاج بالمستشفيات الحكومية ويجد نفسه دائمًا في مأزق إثبات شخصيته لدى الجهات الحكومية المسؤولة، وقال عمر «للمدينة» إنه ابن لأب كان يعمل كموظف إداري في سفارة خادم الحرمين في السينغال ويحمل شهادة ميلاد من العاصمة السنغالية داكار تثبت نسبه لوالده ووالدته السعوديين والخطأ ما أسقط اسمه من جواز والدته أثناء تجديده من السفارة وهو ما حاول والده رحمه الله تصحيحه لكنه انتقل للعمل في سفارة أخرى وانتظر حتى عودته للوطن.. وبعد عودته حاول الأب بأن يضيف ابنه في كرت العائلة ولكن الموت سبقة ليعاني عمرو رحلة مارثونية في محاولته إثبات نسبه لوالده ويضيف عمرو بعد وفاة والدي رحمه الله حاولت جاهدًا أن أكمل معاملتي ولكني لم أستطيع ذلك على الرغم من أني وفرت كافة ما يطلب مني من مستندات ووثائق وشهادة من ذوي والدي ووالدتي ومازلت انتظر أن أمنح الهوية الوطنية وتنتهي معاناتي. وأضاف عمرو أنا مواطن لا يحمل بطاقة الهوية الوطنية تضمن له حقوق المواطنة التي سلبت من زهوة سنين عمري وأنا أبحث عنها بين أرجاء المراجعات المرهقة والمتعبة وأحاول عبثًا أن أجد بين أكوام المتابع التي تلاحقني دون «هوية» بصيص أمل يعيد لي الأمل فيما تبقى لي من سنين الشباب.. ويضيف عمرو عشرات المرات أقاد إلى مراكز الشرط لأقضي بها وقتًا طويلاً وأنا أحاول أن أجد أحد أفراد أسرتي أو أحد معارفي من يشهد بأني مواطن ويعرفني لدى الجهات الحكومية التي تحتجزني في كل مرة أتجول بها في وطني، فمرات عدة قضيت أوقات طويلة داخل التوقيف لأنني لا أحمل هوية، وفي أحد المرات تم تحويلي إلى إدارة الوافدين ليسألني مسؤوليها إلى أي بلد تعود هويتك ليتم ترحيلك إليها...!! ويستطرد بالقول لم تنتهي المعاناة عند هذا الحد بل أني أواجهها في كل مكان أزوره أو أبحث فيه عن متنفس لي ولطاقتي التي أحبسها في داخلي وحتى المستشفيات الحكومية مرات عدة تمتنع عن تقديم العلاج لي لأني لا أحمل الهوية، وعلى الرغم من الظروف المادية الصعبة التي أعيشها إلا أني حرمت من أي فرصة لتوفير لقمة العيش الكريمة ولم أحظى بفرصة الانضمام لأي برنامج حكومي يعني بالشباب وتوفير فرص لهم في التوظيف.