أكد الدكتور فهد بن مشيط نائب رئيس مجموعة الاتصالات السعودية لقطاع الشؤون الاستراتيجية «أن تجربة مجموعة الاتصالات السعودية بطرحها لصندوق رأس المال الجريء كمستثمر رئيس في الصندوق، يعني التوجه لامتلاك حصص في مجموعة واسعة النطاق من الشركات الصغيرة والمتوسطة الواعدة التي ما زالت في مراحلها المبكرة أو التي في طريقها لتحقيق سيولة نقدية ايجابية، وهو في الوقت نفسه يعد من أشكال التمويل عالي المخاطر». واضاف خلاله ورقة عمل قدمها في الملتقى السعودي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذي نظم بالرياض، وعرض فيها تجربة مجموعة الاتصالات السعودية بطرحها للصندوق كمستثمر رئيسي، «انه غالبًا ما تعمل هذه الشركات بقطاع تقنية المعلومات، والاتصالات، والبرمجيات، ونوه الى أن الاتصالات السعودية حرصت على بث روح ريادة الأعمال والمشاركة بدعم من لديهم أفكار أو ابتكارات أو نماذج أعمال تحتاج لرأس مال جريء، وخاصة أن البنوك العاملة بالمملكة لا تقوم حاليا بإقراض مثل هذه الأعمال». واضح بن مشيط في ورقته «أن بيع إحدى الشركات الممولة من قبل صندوق رأس المال الجريء أو طرحها للاكتتاب العام يحقق عائدات لصندوق رأس المال الجريء جذابة للمستثمرين والشركاء في الصندوق، وعلى سبيل المثال، فإن استثمارات درابر فيشر جيرفستون في الهوت ميل، ورأس مال سيكوديا في جوجل أو كينير بيركنز في أمازون، وجينيتك عندما كانت جميعها شركات خاصة، حققت عائدات ضخمة وخلقت الآلاف من الوظائف المهمة.» واستطرد قائلًا «يمتلك الرياديون بهذا المجال شيئا مثيرا حول فكرة ما مثل (الفيسبوك) أو تسويق بروتوكول الانترنت في إحدى الجامعات (مثل جوجل) ومن ثم البحث عن مجموعة من الأشخاص يشاركونه نفس التوجه، فتجربة (أبل) مثلًا غيرت العالم، ولذلك تقوم صناديق رأس المال الجريء بتمويل تلك الأنواع من الشركات والاعتناء بهذا النوع من والأفكار.