الطالبة «ه - ع - ز» تخرجت من الثانوية الرابعة في ينبع البحر 1421/1422ه، ثم التحقت بمعهد الخياطة في مبنى الثانوية الرابعة بينبع، وسلمت الشهادة الأصلية لإدارة المعهد؛ إلا أنها لم تستمر في المعهد وطلبت تسليمها شهادتها ولم تسلم لها، واستمرت بالمراجعة من فترة إلى أخرى وكذلك والدها ووالدتها استمروا بالمراجعة لإدارة الثانوية الرابعة فترة طويلة ومن ثم أقفل المعهد الذي احتفظت إدارته بشهادتها الثانوية، وبعد مراجعات عديدة أفادت إدارة الثانوية الرابعة أن ملفات المعهد الذي أقفل سلمت لإدارة الإشراف بمخطط ج 16، وعند مراجعة إدارة الإشراف قيل: إن الملفات في إدارة التعليم عند موظف اسمه «ف - ح»، وتكررت المراجعة ولم يجدوا مجيبًا، وحُرمت الطالبة من الالتحاق بالجامعة أو معهد المعلمات أو البحث عن وظيفة بسبب فقدان الشهادة بين أدراج معهد الخياطة والثانوية الرابعة والإشراف التربوي وإدارة التعليم بينبع، وبتاريخ 13/2/1433ه وصلتني صورة من شكوى والد الطالبة الذي قدمها إلى مدير التعليم بينبع؛ الذي سبقه بهذا المنصب أكثر من ثلاثة مديري تعليم بعد فقدان ملف الطالبة، يشرح معاناته ويستصرخ الحل. هذا موجز ما ورد بشكوى والد الطالبة، وقد استغربت هذا الأمر، مع أن الحل لمشكلة الطالبة هو استخراج شهادة لها بدل فاقد بعد التحري، ولكن يظهر أن شعور اللاَمبالاة والاستخفاف بالمراجعين الذي خيّم على بعض الموظفين وبعض المسؤولين التنفيذيين، حرم الطالبة من الاستفادة من شهادتها بأي مجال أحد عشر عامًا، وقد ساهم ولي أمرها بهذه المأساة لعدم رفع الأمر عن إدارة لم تستجب لنداءاته وتوسلاته، ولا شك أنه لابد من تعويض الطالبة بشهادة بدل فاقد، ولكن بأي ثمن تعوّض الطالبة وولي أمرها عن معاناة أحد عشر عامًا بحثًا عن الشهادة دون مجيب، معاناة حرمتها من ثمرة جهد اثني عشر عامًا دراسيًا، وحمّلت ولي أمرها كثيرًا من المتاعب والخسائر المادية..؟! إجابة هذا السؤال عند وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية بمكافحة الفساد الإداري.. والله المستعان. وقفة: مبنى إدارة مرور المدينةالمنورة يستغيث من كثرة المراجعين وعدم وجود مواقف مخصصة لسياراتهم. أما حان لهذه الإدارة الحيوية أن تنتقل إلى مبنى تتوفر فيه الخدمات اللازمة لتواكب الطفرة البشرية التي لا يستوعبها مبنى قديم في تصميمه وضيّق مساحته؟!.