انخفضت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت خام القياس الأوروبي مقتربة من 118 دولارًا للبرميل أمس بعد أن أظهرت بيانات من الصين ارتفاع الفائض التجاري بسبب تراجع الواردات في يناير ما أثار مخاوف بشأن تباطوء الطلب من ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. وتأثرت أسعار النفط كذلك باستمرار تشكك المستثمرين فيما إذا كان اتفاق زعماء اليونان أمس الأول الذي يهدف إلى تأمين الحصول على خطة إنقاذ ثانية وتجنب التخلف عن السداد سيحل أزمة الديون في منطقة اليورو المستمرة منذ عامين. و هبط سعر برنت 36 سنتًا إلى 118.23 دولارًا للبرميل موقفًا موجة ارتفاعات استمرت ثماني جلسات متتالية، ونزل سعر الخام الأمريكي 31 سنتًا إلى 99.53 دولارًا للبرميل. وأظهرت بيانات الجمارك أمس انكماش الواردات بنسبة 15.3 بالمئة في يناير بالمقارنة بيناير 2011 - وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 2009- في حين انخفضت الصادرات بنسبة 0.5 بالمئة في الفترة نفسها وهو أسوأ مستوى منذ نوفمبر 2009. وترك ذلك الصين بفائض تجاري يبلغ 27.3 مليار دولار في يناير وهو أكبر فائض تسجله في ستة أشهر وجاء مخالفًا لتوقعات بتراجع العجز. وتأثرت البيانات بشدة بوقوع عطلات رأس السنة القمرية في الأسبوع الأخير من يناير من هذا العام في حين جاءت في الأسبوع الأول من فبراير من العام الماضي ما ترك الاقتصاديين يحاولون قراءة ما بين السطور وسط نطاق واسع من التوقعات يشير إلى حالة من عدم التيقن. وقال سون جون وي الاقتصادي في اتش.اس.بي.سي في بكين «أعتقد أن ضعف بيانات الإيردات والواردات يعكس أساسًا العوامل الموسمية المتعلقة بالسنة القمرية الصينية ولا يتعين أن نستخلص الكثير من بيانات شهر واحد». وقال المحللون في بنك أوف أمريكا»ميريل لينش» في مذكرة للعملاء «كان هناك 22 يوم عمل في يناير 2011 و17 يوم عمل في يناير 2012 . وبتعديل ذلك تكون الصادرات ارتفعت 28.7 بالمئة على أساس سنوي في يناير وتكون الواردات زادت عشرة بالمئة على أساس سنوي».